أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: «سايلو فودز».. صناعة وزراعة وتأمين غذاء وفرص عمل

الجمعة، 10 فبراير 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزراعة والصناعة خطان متلازمان للتنمية، بجانب الأنشطة المختلفة، وهذا التلازم بالطبع يرتبط فى جزء منه بالصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، التى تطورت بفضل التقدم التقنى، وكانت مدينة الصناعات الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات، أحد المشروعات الصناعية المهمة، بجانب مجمعات تصنيع الألبان التى افتتحت قبل شهور فى مدينة السادات، «سايلو فودز»، التى توفر وجبات مدرسية فضلا عن منتجات محلية ألبان وعصائر مطروحة فى الأسواق.
 
مدينة الصناعات الغذائية سايلو فودز تأتى ضمن تحرك الدولة لإحياء صناعات تمثل عنصرا مهما لتوفير الإنتاج للسوق المحلى، وأيضا للتصدير، وافتتح الرئيس المرحلة الأولى فى أغسطس 2021، وافتتح أمس الخميس، المرحلة الثانية، وخلال افتتاح المرحلة الأولى جرى الحديث عن تطوير وتحديث شركات قها وأدفينا وشركات المنتجات الغذائية والتى يجرى تحديثها لتنضم إلى قاعدة صناعية تقوم على الخامات الزراعية، ويتم إحياؤها بتحديث كامل وتكنولوجيا حديثة، تجعلها قادرة على تلبية مطالب السوق المحلى بمنتجات ذات جودة عالية، مع إمكانية تصديرها بجودة وسعر تنافسى.
 
والواقع أن الصناعة نشاط مهم ومطلوب، وبشكل عام هناك صناعات تلبى احتياجات السوق مثل الإطارات وقطع الغيار، والدواء، وهى صناعات تعتمد على خامات ومستوردة، وصناعات أخرى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية، مثل الغزل والنسيج والملابس والصناعات الغذائية والجلود، والتى تضاعف القيمة المضافة وفرص العمل وتلبى الاستهلاك المحلى وتنافس عالميا وتحظى فيها مصر بشروط تنافسية، لقربها من المواد الخام فضلا عن كونها غير ملوثة.
 
خلال عامين افتتح الرئيس أكثر من مدينة صناعية، منها «سايلو فودز» بمدينة السادات التى افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس مرحلتها الثانية، وتنضم إلى مدينة الدواء فى القليوبية، ومدينة الروبيكى التى دخلت الخدمة فى يوليو 2020، وتضم 6 مصانع للنسيج كمرحلة أولى وتقوم بالأساس على صناعة الجلود، ومدينة للألبان بالسادات، ومصانع الرمال السوداء فى كفر الشيخ، بجانب صناعات للموبايلات فى بنى سويف ، وتم تحديث مصانع كيما فى أسوان، وقريبا يبدأ مصنع الإطارات فى طرح إنتاجه بالسوق، وهى صناعات متنوعة توفر منتجا محليا، وتوفر فرص عمل وتخفض من حجم الاستيراد وبالتالى العملة الصعبة.
 
وترتبط خطط الصناعة بتوزيع جغرافى على المحافظات بالوجهين البحرى والقبلى بعد عقود تركزت فيها الأنشطة فى العاصمة والمدن الجديدة، بينما أهملت الأقاليم، وهذه الخطوات تتضاعف أهميتها مع شبكات الطرق وتأمين الطاقة، لتسهيل نقل الخامات والمنتجات إلى السوق المحلى، وأيضا باتجاه الموانئ للتصدير، شبكة الطرق الإقليمية الكبرى توفر هذه القواعد لتطوير الصناعة وجذب الاستثمارات.
 
المدينة الصناعية للغذاء «سايلو  فودز» تدخل ضمن عملية إحياء للصناعات الغذائية المهمة، وتوظف أحدث طرق التعبئة والتغليف وتطبق أحدث نظم الجودة والرقابة، للوصول بالمنتج المحلى إلى نفس الجودة العالمية مع سعر تنافسى، وكالعادة حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح المرحلة الأولى لمدينة الصناعات الغذائية على التوجيه بمبادرة توفير وجبات غذائية للتلاميذ تتكلف 8 مليارات جنيه، وخلال افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية «سايلو فودز» أعلن اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أن المدينة الصناعية تنتج 500 ألف طن سنويا ومنذ افتتاح مرحلتها الأولى دعمت إنتاج وتوزيع الوجبات المدرسية لطلاب المراحل الدراسية من رياض الأطفال وتم توزيع 600 مليون وجبة مدرسية خلال العام الدراسى 2021/2022 على 13.5 مليون طالب وطالبة، وهذا العام وصل العدد إلى500 مليون وجبة خلال النصف الأول من العام الدراسى الحالى، ونعمل على التعاون مع القطاع الخاص، والمعهد القومى للتغذية، لتوفير 30 % من احتياجات البروتين والسعرات الحرارية لطلاب المدارس.
 
وحرص الرئيس على إعلان ما تسدده مشروعات الخدمة الوطنية للضرائب والتأمينات وحقوق الدولة، حيث قال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن أنشطة وأعمال الجهاز تخضع للرقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات والأجهزة المعنية داخل القوات المسلحة، وأن الجهاز خلال العام الماضى 2022.، سدد 14 مليار جنيه للكهرباء والمياه والغاز والضرائب»، منها 6 مليارات جنيه للكهرباء.. و3 مليارات للغاز.. و4.5 مليار ضرائب.. و230 مليون على العمالة الموجودة من المدنيين داخل الجهاز.
 
وأكد الرئيس أن الدولة لا تنافس القطاع الخاص، وجدد دعوته للقطاع الخاص بالدخول فى شراكة أو استثمارات ضمن هذه المشروعات التى سيتم طرح بعضها فى البورصة، كما أعلن أنه بجانب توافر السلع الأساسية، فإن مخزون القمح والسكر يتضاعف مع دخول المحاصيل خلال شهور بعد جنى المحصول الجديد، مشيرا إلى خطة الدولة لإنتاج زيت الطعام من خلال زراعة 52 ألف فدان فول صويا، تزداد إلى 500 ألف فدان لزيادة إنتاج الزيت من فول الصويا. 
 
الشاهد أن رسالة الدولة هى ربط التصنيع بالزراعة، فى منتجات تنافسية توفر فرص عمل وعوائد ومنتجات محلية قادرة على تلبية حاجات الداخل والتصدير، ضمن تأمين الغذاء وفتح باب الاستثمار.  
 
p
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة