عرض الإعلامي جابر القرموطى، تقريرا عن مرصد حلوان، أقدم وأكبر مرصد في العالم العربي، والعين التي ترصد السماء والأذن التي تسمع الأرض، والدور الذي يلعبه المرصد في الوقت الذي انتشرت فيه الشائعات حول الزلازل والكوارث الطبيعية.
التقى الإعلامي جابر القرموطي، خلال التقرير الذي عرضه ببرنامج "مانشيت" الذي يذاع على قناة "CBC"، بالدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، والذي استعرض واحدة من أهم الخرائط في مصر، والتي تمثل المساحة المصرية، وعليها منظومة الرصد التي يمتلكها المعهد ويديرها.
وقال القاضي خلال التقرير: "تضم الخارطة عدة نقاط حمراء، وهي المقر الرئيسي للمعهد، والأفرع الخاصة به بكافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة لأهم مكون في منظومة الرصد القومية، وهي الشركة الوطنية للزلازل، والتي تضمن 120 محطة و80 محطة تعمل باستمرار، والباقي ما بين أعطال وسرقات وغيرها، فتدخل وتخرج من الخدمة، بالإضافة إلى الشبكة الوطنية لتحركات القشرة الأرضية، وهو مكون رئيسي في المعهد في ضوء التغيرات المناخية".
وردا على أن محافظة الإسكندرية ستغرق وأن هناك تصدعات بمنطقة الكورنيش، قال: "الأمر متعلق بمشكلة في التربة نتيجة سقوط الأمطار بسبب النوة، ولا علاقة لها بالزلزال ولا التغيرات المناخية، وأي مهندس طرق يمكنه أن يعيدها لأصلها، وهناك تصريح شهير لرئيس وزراء بريطانيا السابق بأن الإسكندرية ضمن 5 مدن ستتعرض للغرق، وهذه التصريحات لنا حق الرد عليها، الأمر متعلق بآلاف السنين، وليس 50 أو 100 سنة كما زعم البعض".
وقال: "محافظة الإسكندرية ثاني أكبر مدينة مصرية وهناك بالتأكيد اهتمام بها، بل أن الدولة وضعت خطة لحماية الشواطئ بامتداد الساحل، محافظة الإسكندرية آمنة، وما دار حول وقوع تسونامي نتيجة زلزال تركيا، كان تحذيرا بسبب المد، ولكن تم سحب هذا التحذير والأمور عادت لطبيعتها".
وتابع: "منذ 65 مليون سنة لم يكن هناك بحر أحمر، فكانت الجزيرة العربية وأفريقيا أرض واحدة، وحيثيات تكوين البحر الأحمر تكتونيا، تتكرر في شمال البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، وهناك نشاط زلزالي على خليج العقبة ممتد لصدع البحر الميت حتى الأناضول، والتقاء الصدع هو ما حدث عنده زلزال تركيا، وبعد ملايين السنين ووفقا لتلك النظرية، فالمنطقة التي تقع فيها سيناء وفلسطين ولبنان وسوريا وحتى الأناضول وجزء من تركيا ستصبح قارة وحدها وهو أمر مثبت بنظريات".