رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية مأساة اللاجئين فى تركيا بعد أن ضربها الزلزال المدمر الأسبوع الماضى، وقالت إن الملايين من اللاجئين كانوا قد وجدوا ملاذا فى تركيا هربا من الحروب والصراعات المحلية من دول إما قريبة مثل سوريا أو بعيدة مثل أفغانستان.
وبالنسبة لهؤلاء اللاجئين، كان الزلزال أحدث مأساة، والتي كانت صادمة للغاية. ويقول يحيى سيد على، طالب الجامعة الذى انتقلت عائلته إلى أنطاكيه قبل ست سنوات قادمين من سوريا، إن الزلزال أكبر مأساة شهدوها على الإطلاق وقد شهدوا الكثير.
فقد لقت والدته واثنين من أبناء عمومته وقريب آخر مصرعهم جميعا فى الزلزال. ويوم السبت، جلس خارج منزله المدمر فى انتظار مساعدة رجا الإنقاذ لإخراج جثثهم.
وقال أحمد أبو شعر، الذي يدير مركز إيواء للاجئين السوريين فى أنطاكيه، والذى تحول إلى أنقاض بفعل الزلزال، إنه لا يوجد عائلة سورية لم تفقد أحد أقاربها فى الكارثة. وأضاف أن الناس يبحثون عن أحبائهم والكثير يرفضون مغادرة أنطاكيه على الرغم من أن الزلزال لم يترك أى مبانى يمكن العيش فيها ولا كهرباء أو مياه أو تدفئة. وينام كثيرون فى الشوارع أو بجوار المباني المحطمة.
وأشار أبو شعر إلى أن الناس لا يزالوا يعيشون فى صدمة، ولم يتخيل أحد أن هذا يمكن أن يحدث.
وفى مركز الإيواء، جلس محمد علول وفى دائرة محاطا بأبنائه الذين هربوا من المبنى قبل أن ينهار دفعة واحدة. وكان قد جاء إلى انطاكيه فى مايو الماضى من مخيم للاجئين على طول الحدود السورية التركية. وكان قد نجا من القصف بالمدفعية فى مدينته بمحافظة حما السورية، لكن وصف نجاته من الزلزال بالمعجزة. لكن أقارب آخرين له لم يكونوا محظوظين، فقد أودى الزلزال بحياة ابنتى شقيقه وأسرتيهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة