أهداف مشروعات حماية الشواطئ.. تأمين الأفراد والمنشآت والاستثمارات بالمناطق الساحلية.. إيقاف تراجع خط الشاطئ.. استرداد الشواطئ التى فُقدت.. اكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية.. وتنمية الثروة السمكية

الأحد، 12 فبراير 2023 07:00 ص
أهداف مشروعات حماية الشواطئ.. تأمين الأفراد والمنشآت والاستثمارات بالمناطق الساحلية.. إيقاف تراجع خط الشاطئ.. استرداد الشواطئ التى فُقدت.. اكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية.. وتنمية الثروة السمكية الشواطئ
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً أمام عدد كبير من دول العالم وخاصة على المناطق الساحلية للدلتاوات، التى تتميز بمناسيب منخفضة وهو ما يعرضها للغرق بمياه البحر، وتمثل دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، الأمر الذى يجعل الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية والمتمثلة فى ارتفاع منسوب سطح البحر مسألة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والحفاظ على الاستثمارات القائمة بالمناطق الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية وخاصة بمنطقة الدلتا، وبما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

 وتشهد مصر ظواهر جوية تستلزم تكثيف الجهود فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التغيرات المناخية، حيث يتم تنفيذ مشروعات فى مجال حماية الشواطئ ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية منذ سنوات فقد تم تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلومترات، وجارى العمل فى حماية أطوال أخرى تصل إلى 50 كيلومترا بهدف تأمين الأفراد والمنشآت بالمناطق الساحلية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذى يُسهم فى زيادة الدخل السياحى بالمناطق التى تتم فيها أعمال الحماية، وحماية الأراضى الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر، كما تُسهم أعمال الحماية فى تنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية من خلال العمل على تطوير بواغيز هذه البحيرات وتنميتها، لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر للبحيرات.

ومن أبرز المشروعات الجارى تنفيذها من خلال هيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الرى لحماية شواطئ مدينة الإسكندرية، مشروع حماية كورنيش وشواطئ المدينة، حيث تم الانتهاء من عملية تدعيم وتطوير الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل لحماية سور الكورنيش الأثرى وطريق الكورنيش من خلال إنشاء حائط بحرى بطول 835 متر باستخدام كتل خرسانية زنة 5 طن وأحجار بتدرجات مختلفة، وتنفيذ أعمال ترميم وصيانة البلاطات الخرسانية المجاورة لسور الكورنيش لمسافة 350 متر، بالإضافة لعملية استكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش بمنطقة شاطئ السرايا وأمام فندق المحروسة، من خلال إنشاء لسان بحرى على شكل حرف L امام فندق المحروسة بطول حوالى 600 متر، وإنشاء رصيف بحرى بطول 155 متر، نظراً لتعرض المنطقة للأمواج العالية.

و يسهم هذا المشروع فى استعادة الشواطئ المفقودة بالنحر، وهو ما يُمكن محافظة الإسكندرية من تعظيم الاستفادة من الاستثمارات المقامة بالمنطقة، وجارى أيضاً تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة من خلال إنشاء 2 من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة بطول حوالى 1600 متر تقريبا وبعرض 40 متر وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالى 30 متر.

كما يتم تنفيذ عملية حماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من الأمواج العالية والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لجذب وتنشيط الاستثمارات السياحية من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 مترا، وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 متر ولسان حجرى بطول 30 متر وتغذية بالرمال، كما تقوم الهيئة بتنفيذ عملية حماية وتدعيم الحائط البحرى الأثرى بالمنتزه بهدف حماية الحائط البحرى وكوبرى المنتزه حتى الفنار من الأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة والتى تسببت فى حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحرى وأساسات الكوبرى الأثرى، حيث يتم إنشاء حائط بحرى بطول 280 متر من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية وتدعيم أساسات الكوبرى والحائط البحرى الأثرى ومنطقة دوران الفنار ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثرى وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلى الحائط الخرسانى.

كما يجرى تنفيذ مشروع حماية منطقة السقالات أمام القوات البحرية بخليج أبى قير، ومشروع تكريك مصب النيل فرع رشيد بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة بعرض حوالى 100 متر وطول حوالى 2 كم، وتنفيذ أعمال حفر أو تكريك للرمال المترسبة بالجانب الشرقى لمجرى النيلوالتى تبعد حوالى 2 كم من فتحة بوغاز رشيد وفى اتجاه الجنوب لتسهيل الملاحة.

وتم تنفيذ مشروعات عديدة لحماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد بمنطقة رشيد الجديدة بمحافظة البحيرة، ومشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون من خلال إنشاء 16 رأس حجرية، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من غرب البرلس حتى مصب فرع رشيد بطول 29 كيلو متر، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من المدخل الغربى لمدينة جمصة حتى غرب مدينة المنصورة الجديدة بطول12 كيلو متر، ومشروع حماية المنطقة شرق الرؤوس البحرية المنفذة شرق مصب مصرف كوتشنر والتغذية بالرمال، كما سبق تنفيذ أعمال حماية بمدينة رأس البر من خلال تنفيذ عملية حماية المنطقة غرب لسان رأس البر مع إعادة تأهيل الحائط البحرى غرب اللسان وتدعيم وإعادة تأهيل حواجز الامواج وحماية وتكريك مصب مصرف جمصة وتنفيذ أعمال حماية مناطق الخليج وشرق ميناء دمياط وغرب لسان رأس البر وشرق عزبة البرج.

وفى مدينة مرسى مطروح تم الانتهاء من مشروع حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح من خلال عمل ألسنة لحماية المنطقة الجنوبية للخليج وكورنيش مرسى مطروح من النحر المتسارع أمامه والمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة بالممر الملاحى القريب والموازى لخط الشاطئ ومنع إطماء الرسوبيات وعمل تنمية سياحية وخلق فرص عمل لأهالى مرسى مطروح وزيادة العائدات الاقتصادية للمحافظة.

وفى ضوء ما يواجهه شاطئ الأُبيض أحد شواطئ مدينة مرسى مطروح المميزة من تراجع خط الشاطئ الأمر الذى يهدد الاستثمارات القائمة فقد قامت هيئة حماية الشواطئ بإنشاء 5 رؤوس حماية حجرية داخل البحر عبارة عن حواجز أمواج على شكل حرف T بأطوال من(50 - 75) متر تقريباً بينها مسافات بينية قدرها 300 متر تقريباً، وجارى العمل فى المرحلة الثانية من أعمال الحماية وهى عبارة عن عمل مجموعة ألسنة "حواجز" بـ20 رأس حاجز شرق الحواجز الحالية وذلك لحماية منطقة الأبيض وكورنيش الأبيض الجديد بطول حوالى 4 كيلومتر ومن المقرر أن تنتهى هذه المرحلة فى شهر مايو 2024.

كما يتم تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتى تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر فى أوقات النوات بإجمالى أطوال تصل إلى حوالى 69 كم فى 5 محافظات ساحلية هى “بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة”، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية قبل نهاية عام 2023، كما يشتمل المشروع على إقامة محطات إنذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بموجات العواصف والأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة، كما يشتمل المشروع على عمل خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية قبل نهاية عام 2025.

و تم البدء بتنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية فى محافظة كفر الشيخ بطول 27 كيلومتر كأولوية أولى، لحماية الطريق الدولى ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكى فى بركة غليون والأراضى الزراعية المجاورة وكذلك التوسعات المستقبلية فى المشروعات السياحية، حيث تم طرح مرحلتين من المشروع لحماية 14 كيلومتر، وجارى الإعداد لطرح باقى المراحل تباعاً، ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة فى استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة للبيئة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية، حيث تم إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال فى تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة