بث تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول، تفاقم معاناة السوريين خاصة بعد الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا، وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل محمد أبوليلة .
وشرحت التغطية الأزمات الإنسانية المتتالية في سوريا منذ عام 2011، حيث اندلعت الحرب السورية، منذ ذاك الحين لم تتوقف الأزمات والكوارث، فمن تفشي فيروس كورونا مرورا بانتشار الكوليرا وصولا إلى الزلزال المدمر الذى ضرب المنطقة الشمالية الأسبوع الماضي، وأودى بحياة مئات الضحايا وآلاف المصابين، فضلا عن العالقين تحت الأنقاض.
واستعرضت التغطية معاناة السوريين من نقص حاد في المعدات الطبية، نظرا لتوقف الدعم المخصص لأكثر من 18 مشفى كبيرا ونقطة طبية شمالي غرب سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الداعمة لهذه المشافي خلال الأشهر الماضية، وسط ارتفاعاً في عدد الإصابات مع بلوغ مستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى.
وتخشى الطواقم الطبية والمنظمات الدولية من أن تتفاقم أزمة كوفيد 19 مع استمرار موسم الشتاء خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة والمكتظة بمخيمات النازحين.
وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيثس أمام مجلس الأمن في تصريحات سابقة، من أن "الحالات تتزايد، ووحدات العناية المركزة بكامل طاقتها، ومعدلات التطعيم لا تزال أقل من 2 %".
ليس كورونا وحد تعاني منه سوريا، لكن انتشار الكوليرا فاقم الأوضاع الصحية في البلاد التي تعاني من حرب أهلية مستمرة منذ حوالي 12 عاما متتالية.
ففي يناير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تسجيل 77 ألف حالة مشتبه بإصابتها، ووفاة 100 شخص، بسبب تفشي الكوليرا في أنحاء سوريا منذ الصيف الماضي، بينما تزداد المعاناة بين سكان المخيمات في شمال البلاد.
وأفادت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 100 شخص توفوا نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا في سوريا، منذ إعلان تفشي المرض في أغسطس الماضي.
وذكرت المنظمتان أن أكثر من 77 ألف إصابة مشتبه فيها سجلت في 14 محافظة، مع ازدياد عدد الحالات في شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت منظمة منسقو الاستجابة إن مناطق شمال غرب سوريا لا تزال تنتظر توريد اللقاحات الخاصة بالكوليرا، بينما تم توريد ملايين الجرعات من اللقاحات إلى مناطق النظام وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها مليشيات كردية.
وشهد الشمال السوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية آلاف الإصابات بالكوليرا، في ظلّ ضعف البنية التحتية الصحية وكثرة مخيمات النازحين التي تفتقد شروط النظافة، ونقص المياه الصالحة للشرب، والتلوث الناجم عن مشاكل في شبكات الصرف الصحي.
والأسبوع الماضي وتحديدا بداية من يوم الإثنين الموافق 6 فبراير 2023، ازداد الأمر سوءا، حيث ضرب زلزالا بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، الشمال السوري، وأسفر حتى كتابة هذه السطور إلى 5200 قتيل وإصابة الآلاف، مع العلم بإن حصيلة الضحايا مؤهلة للارتفاع إلى أكثر من 7000 شخص، نظرا لوجود مئات الجثث تحت الأنقاض بعداد المفقودين.
ونتيجة للخلاف السياسي في عموم سوريا، واختلاف سيطرة القوات على الأراضي، فإن عددا من القرى والبلدات، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، إضافة لمضي أيام على العالقين تحت أنقاض المباني المدمّرة وتوقف عمليات البحث في عدة أماكن، لعدم وجود معدات كافية، وتضررت نتيجة الزلزال نحو 120 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة