شهد شهر فبراير الجارى عدداً من الظواهر الفلكية، حيث كان أولها المذنب الأخضر وذلك خلال الفترة من 1 لـ 7 فبراير، ومن المنتظر ان يشهد عدد من الظواهر الجديد خلال الأيام المقبلة.
القمر وقلب العقرب
ومع يوم 15 فبراير، يقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) وهو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ، وهو ألمع نجم في برج العقرب .
و يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة باتجاه الشرق في الـ 2:15 صباحا في ذلك اليوم إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
القمر الجديد
ومع يوم 20 فبراير، سنكون على موعد مع القمر الجديد (محاق شهر شعبان) ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض ، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم .. وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة
القمر والزهرة والمشتري
وفى يوم 22 فبراير ، يقترن هلال القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في اقتران ثلاثي بديع ، حيث نراهم بالعين المجردة متقاربين في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وحتى بداية غروبهم في الـ 8:00 مساءا تقريبا .
القمر والثريا
وفى يوم 26 فبراير ، يقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا) - وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض .
ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع ، ويظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور .
ويقترن القمر مع حشد الثريا حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء عند دخول الليل في ذلك اليوم وحتى بداية غروب المشهد عند منتصف الليل تقريبا .
القمر والمريخ
أما فى يوم 28 فبراير ، يقترن القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) عند دخول الليل في ذلك اليوم ، حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء حتى بداية غروب المشهد في الـ 1:20 تقريبا من فجر اليوم التالى.
وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس (مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس) حيث أن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا ، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة