عقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الاثنين، جلسة طارئة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا الغربي وكانت قوته 8ر7 درجة بمقياس ريختر في السادس من الشهر الجاري وتسبب في مقتل وإصابة الآلاف وانهيار مئات البنايات المدمرة.
وعقب انتهاء الجلسة عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع الإنساني والإغاثي في سوريا ومتطلبات دعم الشعب السوري في هذا الظرف الصعب وفق قرارات ومخصصات محددة استنادا إلى العرض المقدم من وكيل الأمين العام، وما تزال الجلسة المغلقة منعقدة إلى الآن.
وتم عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة اليوم بناء على طلب من البرازيل وسويسرا باعتبارهما مسؤولتين عن ملف المساعدات الإنسانية السوري، وتحدث في الاجتماع مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية الذي عاد لتوه من المناطق المدمرة بفعل الزلزال في الشمال السوري وقدم إفادة لمجلس الأمن عن مشاهداته وتقييمه للجهد الإغاثي العاجل المطلوب لدعم السوريين في محنتهم.
شاركت فى الجلسة غادة الطاهر مضوي مديرة العمليات في إدارة العمل الإغاثي بالأمم المتحدة باعتبارها أول مسئول أممي بادر بزيارة المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا بفعل الزلزال الذي وصفته بأنه "الأعنف الذي يضرب تلك المناطق منذ العام 1939" وتسبب بفعل الصدمة الأولى له وما تبعها من هزات ارتدادية في سقوط 30 ألف قتيل وإصابة عشرات الآلاف في البلدين وهو ما يستدعي تقديم إمدادات عاجلة للبلدين من الأمم المتحدة التي سبق لها أن قدمت مساعدات بقيمة 50 مليون دولار أمريكي من صندوق الطوارئ الإغاثية العاجلة ما اعتبره المراقبون مبلغا زهيدا بالنسبة لاحتياجات الإغاثة لا سيما على الجانب السوري بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الاحمر السوري ووكالات أممية متنوعة.