أكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه لا يعرف صراحة ما ستؤول إليه نتائج التحقيقات فى قضية انفجار مرفأ بيروت، متابعا: "منذ وقوع هذا الانفجار إلى البدء فى عرقلة التحقيق، لم أشعر فى أى لحظة بأن "حزب الله" مسؤول عن هذا الانفجار أو له علاقة به، لأننى كنت أعتبر أن المسألة هى مسألة نيترات دامونيوم و"حزب الله" لديه مواد أشد خطورة ومدمّرة أكثر بكثير منها.
وقال فى مقابلة مع الإعلامى جمال عنايت ضمن برنامج "ثم ماذا حدث" عبر قناة "القاهرة الإخباريّة"، : كنت استبعدت بكل صراحة أى علاقة للحزب فى هذا الشأن بالرغم من كل النظريات التى اجتاحت السوق اللبنانى فى حينه، إلى أن بدأ يظهر تباعاً وللملأ أن "حزب الله" يتدخّل فى التحقيقات وهمه الأساسى إيقافها، عندها بدأت بالشك، الذى انقلب يقيناً فى ما بعد، بأنه هناك مسؤوليّة ما، تقع على عاتق حزب الله، إذا لم نقل كل المسؤوليّة، فى انفجار المرفأ وإلا ما الذى أجبره على التدخل بهذا الشكل الواضح والفاضح فى تحقيقات مرفأ بيروت؟ فهل مَن يقدم على تعطيل أو عرقلة تحقيق يجرى فى قضيّة بحجم انفجار مرفأ بيروت من دون أى مردود؟ ولو لم يكن للحزب مسؤوليّة معيّنة فى الإنفجار لما كان أرسل إلى قصر العدل مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "الحزب وفيق صفا ليوجّه تهديداً مباشراً لقاضى التحقيق طارق البيطار، بالإضافة إلى محاولاته المتكرّرة والمستمرة الهادفة إلى عزل الأخير بعد أن نجح فى تهديد وإخافة القاضى الذى سبق بيطار؟ لذا وبناءً على كل ما تقدّم ينطبق على "حزب الله" فى قضيّة انفجار المرفأ المثل العربى القائل "كاد المريب أن يقول خذوني".
وتابع جعجع : "بالنسبة لى انتهى تحقيق المرفأ بناءً على كل هذه المعطيات والأسباب التى ذكرناها، وهم مستمرون حتى يومنا هذا بتعطيل التحقيقات من خلال ممارسة الضغط على بعض المراجع القضائيّة المعيّنة إلى جانب مراجع أخرى، إلا أن هذا ليس بيت القصيد باعتبار أن انفجار المرفأ هو أحد مظاهر المرض وعوارضه، شأنه شأن الأزمة الاقتصاديّة المعيشيّة التى لم يشهد لبنان مثيلاً لها، سوى فى أيام المجاعة الكبرى منذ مئة وعشرة أعوام، ناهيك عما نراه اليوم فى انتخابات رئاسة الجمهوريّة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة