أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن أعمق تعازيها وتعازي الاتحاد الأوروبي، على الخسائر الكارثية في الأرواح والدمار الناجم عن الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي وبحثت الخطوات التالية في دعم أنقرة على تخطي الأزمة.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات، عقب اتصال هاتفي أجرته فون دير لاين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكدت فون دير لاين، خلال الاتصال، أنه منذ اللحظة الأولى، وقفت المفوضية الأوروبية إلى جانب الشعب التركي مع دعم واسع النطاق تم تقديمه بسرعة كبيرة في أعقاب الزلزال المدمر، وقدم الاتحاد الأوروبي بالفعل دعمًا كبيرًا لتركيا من خلال آلية الحماية المدنية التابعة له، ونشرت 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وثلاث دول مشاركة في UCPM 38 فرق استجابة، تتألف من 1651 شخصًا و106 كلاب بحث وإنقاذ.
وذكرت أن 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قدمت أيضًا مستلزمات مأوى تتكون من 50 ألف خيمة شتوية عائلية و100 ألف بطانية و50 ألف مدفأة، وقام مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للمفوضية بتعبئة 500 وحدة سكنية إغاثة من احتياطي وحدة الإنقاذ التي تستضيفها السويد، بالإضافة إلى ألفي خيمة و8 آلاف سرير من قبل رومانيا لنشرها في تركيا.
وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي وافق على نشر فريق الحماية المدنية التابع له والمكون من 11 خبيرًا لدعم السلطات المحلية والوطنية، في تنسيق المساعدة القادمة من الاتحاد الأوروبي، كما زار المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش منطقة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا لتفقد آثار الزلزال المدمر وللتأكد من كيف يمكن للاتحاد الأوروبي زيادة عمليات الإغاثة في تركيا.
وأبلغت فون دير لاين الرئيس أردوغان أن المفوضية الأوروبية ستحشد دعمًا إضافيًا وستستجيب لطلب تركيا الأخير لمزيد من أدوات المأوى - لا سيما الخيام والبطانيات والمدافئ، كما ستعمل المفوضية على حث القطاع الخاص لزيادة القدرة على تقديم الدعم اللازم بأسرع ما يمكن، وإلى جانب المساعدة الطارئة السريعة ستستضيف المفوضية الأوروبية مؤتمر للمانحين، مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، لحشد الأموال من المجتمع الدولي لدعم شعبي تركيا وسوريا وسيتم تنظيم المؤتمر بالتنسيق مع السلطات التركية وسيعقد في بروكسل في مارس بحسب البيان.