نظمت جامعة سوهاج، أولى ورش عمل البرنامج التدريبى الخاص بالوقاية من الإدمان بين الشباب، والذى تنظمه الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بسوهاج صرح بذلك رئيس جامعة سوهاج.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، الدكتور أكرم عاشور مدير عام مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وصبرى محمد مدير عام إدارة رعاية الشباب المركزية، ولفيف من الأساتذة والمختصين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومديرى إدارات رعاية الشباب.
وفى بداية كلمته رحب رئيس الجامعة، بضيوف الجامعة الكرام وعلى رأسهم الدكتورة منن عبد المقصود، والتى لا تألوا جهدًا لنشر الوعى الصحى والثقافى عن مخاطر الإدمان، وذلك من خلال ماتقدمه مستشفيات الصحة النفسية على مستوى المحافظات من خدمات علاجية وطبية، بالإضافة إلى الرعاية والدعم النفسى لمرضى الإدمان والحالات النفسية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وما نتج عنه من حملات توعوية مكثفة وندوات تثقيفية ساهمت فى رفع الوعى بخطورة المخدرات على الأسرة والمجتمع، متمنيًا أن يحقق البرنامج التدريبى أهدافه المرجوة منه وينجح فى القضاء على آفة الإدمان بشكل نهائي.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد عمران، أن الإدمان أصبح من أبرز مشكلات العصر الحديث، وأكبر الأزمات التى تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على النواحى الصحية، الاجتماعية، الاقتصادية والأمنية، لافتًا إلى الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تزايد نسب التعاطى فى فئة الشباب، حيث يصل عدد المتعاطين سنويًا 210 ملايين شخص على مستوى العالم، منهم 10% بالدول العربية، مؤكدًا على أن البرنامج التدريبى للوقاية من الإدمان يتبع نهجاَ متوازناَ وفعالا يجمع بين جهود الوقاية والعلاج والتعافى، ويهدف إلى بناء كوادر بشرية متميزة فى مجال مكافحة الإدمان تمهيدََا لنشر البرنامج وتطبيقه على طلبة الجامعة.
وأعربت الدكتورة منن عبد المقصود، عن سعادتها بالتواجد فى جامعة سوهاج العريقة، لتنفيذ فعاليات البرنامج التدريبى لمواجهة قضية الإدمان، وتعميمه داخل الجامعة بين الطلاب، موجهة الشكر لإدارة الجامعة على الجهد المبذول فى هذا المجال، معلنة تراجع محافظة سوهاج إلى المركز السادس فى نسب تعاطى المخدرات بعد أن كانت بالمركز الأول، وذلك بفضل الجهود المضنية والتعاون الملحوظ بين مؤسسات الدولة لرفع مستوى الوعى بين أفراد المجتمع، موضحة أن علاج الإدمان ليس فقط امتناع المتعاطى عنه، وإنما هو رحلة شاقة يجب أن تطبق فى أحد المستشفيات المتخصصة خطوة بخطوة، وذلك لضمان اقتلاع الإدمان من جذوره وإعادة الحياة من جديد للمريض، مشيرة إلى أن البرنامج يقدم على أيدى نخبة من الأساتذة والمختصين فى مجال الصحة النفسية، متمنية أن ينجح البرنامج فى توصيل رسالته بالشكل الصحيح للعبور بالوطن إلى بر الأمان.
وأضاف صبرى محمد، أن البرنامج التدريبى يحمل شعار (شبابنا يقدر من غيرها - ايد فى ايد هنساعدهم ونحميهم)، وتستمر فعالياته على مدار 3 أيام متواصلة بمقر الجامعة القديم، ويشارك بورش العمل 60 متدرب من أعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات، مشيرًا إلى أن الورش يحاضر بها كلا من الدكتورة رنا فوزى أخصائى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتورة مها سعيد أخصائى نفسى، وعدد من الأساتذة بمستشفى الصحة النفسية بالمحافظة.