قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن التضخم في المملكة المتحدة انخفض للشهر الثالث على التوالي في يناير ، على الرغم من أنه ظل بين أعلى المستويات منذ 40 عامًا وسط أزمة تكلفة المعيشة.
وقال مكتب الإحصاء الوطني (ONS) إن معدل التضخم السنوي الذي يقاس بمؤشر أسعار المستهلك انخفض إلى 10.1% ، مستمراً في انخفاضه من 10.5% في ديسمبر وأعلى مستوى له في أكتوبر الماضي عند 11.1% وتوقع الاقتصاديون في مؤسسة "سيتى" انخفاضًا طفيفًا إلى 10.3%.
وكان الانخفاض الأخير مدفوعًا بالانخفاض المستمر في أسعار البنزين والديزل لسائقي السيارات في بداية العام ، فضلاً عن تراجع أسعار الرحلات الجوية والحافلات بعد ارتفاع حاد في ديسمبر.
كما تراجعت أسعار المطاعم والمقاهي والوجبات الجاهزة ، في حين انخفضت تكلفة الأثاث مع إعلان تجار التجزئة عن مبيعات يناير.
وتأتي أحدث بيانات أسعار مكتب الإحصاء الوطني في الوقت الذي يدرس فيه بنك إنجلترا زيادة أخرى في أسعار الفائدة لمعالجة التضخم عند أعلى المستويات منذ أوائل الثمانينيات ، في خطوة تزيد الضغط على المقترضين بعد 10 زيادات متتالية في أسعار الفائدة في الأشهر الـ 18 الماضية.
كما وعد رئيس الوزراء البريطانى، ريشي سوناك بخفض معدل التضخم السنوي إلى النصف هذا العام باعتباره حجر الزاوية في خططه الاقتصادية. يتوقع معظم الاقتصاديين تراجع التضخم مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة وسط انخفاض في أسعار الطاقة العالمية.
وقال وزير الخزانة ، جيريمي هانت: "في حين أن أي انخفاض في التضخم مرحب به ، فإن المعركة لم تنته بعد. التضخم المرتفع يخنق النمو ويسبب ألمًا للعائلات والشركات - ولهذا السبب يجب أن نلتزم بخطة خفض التضخم إلى النصف هذا العام ، وخفض الديون وتنمية الاقتصاد."
وقال مكتب الإحصاء الوطنية إن هناك مؤشرات أخرى على أن التكاليف التي تواجه الشركات كانت ترتفع بشكل أبطأ مما كانت عليه في الأشهر السابقة ، مدفوعة بانخفاض أسعار النفط الخام والكهرباء والبنزين.
ومع ذلك ، على الرغم من الانخفاض الأخير في القراءة الرئيسية ، لا تزال الأسعار مرتفعة بالنسبة للمستهلكين ولا تزال تتسارع بواحد من أسرع المعدلات السنوية منذ عام 1981.
وأظهرت أحدث أرقام أن معدل التضخم في الطعام والشراب انخفض بشكل طفيف من 16.9% في ديسمبر إلى 16.8% الشهر الماضي ، وهى واحدة من بين أسرع المعدلات منذ أواخر السبعينيات. كما أدى ارتفاع أسعار الكحول والتبغ إلى زيادة الضغط على التضخم ، عقب التخفيضات الموسمية للأسعار في ديسمبر.
