يبدأ الشغف وحب الهواية بل والعمل عليها لكي تظهر بأفضل مثال منذ مرحلة الصغر، خاصة إذا كان هناك مثل أعلى للطفل لحثه لدعم تلك الموهبة، بل وإثقالها بالشكل المناسب، هذا ما حدث مع ماجدة المعداوي التي وهبت حياتها على ما يقرب من النصف قرن في صناعة العرائس، بعدما تعلمتها من والدتها، التي ربتها على حب الصناعات اليدوية من خياطة وتطريز و"كنفاه" حتى تمكنت من جعل عرائسها مميزة بشكل كبير، ليس فقط بسبب الخامة المميزة والرقة في أشكالها، بل لأنها مزجت صنعة العرائس بتوثيق الزي التراثي وجعلت عرائسها ترتدي الزي البدوي والفلاحي والسيناوي.
تصميم عرائس
ماجدة تربت على الشغل اليدوي من والدتها وترجمته بعرائس بالزي التراثي والشعبي
بعض الكتل القطنية وبواقي الأقمشة غزلت منهم والدتها العرائس حتى تعلمت فن تصميماتها وتفاصيلها الغنية، قالت ماجدة وهي حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة بجامعة الإسكندرية قسم ديكور دفعة عام 1985 في حديثها لـ "اليوم السابع" أنها تعلم جيداً مدى أهمية العرائس بالنسبة للفتيات الصغار، حتى الكبار منهم يفضلن اهدئهن إحدى العرائس مهما مر الوقت أو الزمن، فالعرائس تزيد الشعور بالامتنان ممزوجًا بالفرح والسعادة.
الزي الفلاحي المصري
وتابعت أنها بعد التخرج سافرت لجدة السعودية أواخر الثمانينات لتعمل مدرسة تعليم فنى في أحد المدارس هناك، تعرفت على خامات مختلفة وشغل الهاند ميد كان أساسيًا، فقامت مع زميلاتها في العمل بإقامة بازارات ومعارض سنوية للأعمال اليدوية المختلفة، ثم عادت لمصر عام 1995، وأردفت ماجدة: أن بعد عودتها عملت في بعض المدارس لتعليم مادة التربية الفنية ثم قررت الاكتفاء بالعمل الخارجي والبحث عن عمل خاص لها يشبع كل الهوايات والمهارات التي اكتسبتها من خلال سنوات العمل الماضية، بجانب دراستها التي ساعدتها على رسم ملامح تصميماتها بداية من شكل الأنف والعين وحتى غزل الشعر.
الفلاحة
صممت ماجدة العديد من العرائس ولكن أقربها إلى القلب كانت العرائس التي تتميز بالزي التراثي والشعبي، فكانت نيتها تعريف السائحين بالتراث المصرى الأصيل في أفضل صورة ممكنة، وعن طريق تصميمات بسيطة ومعبرة وغنية بالتفاصيل.
عرائس
فلاحة وبدوية وسيناوية
فلاحة
ملابس تراثية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة