فرضت بيلاروسيا قيودا على دخول الشاحنات البولندية إلى أراضيها وخروجها منها، وأعلنت طرد مسؤول ارتباط احتجاجا على قرار وارسو إغلاق معبر حدودى رئيسى.
وأبلغت مينسك القائم بالأعمال البولندى احتجاجها بعدما استدعته إلى وزارة الخارجية، الجمعة، اعتراضا على قرار بولندا إغلاق معبر بوبروفنيكى، احدى نقاط العبور، واصفة الخطوة بأنها "أحادية" و"غير إنسانية".
وردا على القرار البولندي، لن يُسمح للشاحنات البولندية المحمّلة سلعا بالعبور إلى أراضى بيلاروسيا أو الخروج منها إلا عبر الحدود المشتركة، وليس عبر أى نقاط أخرى.
وأشارت وزارة الخارجية البيلاروسية فى بيان إلى أن "المسئولية الكاملة عن تدهور ظروف عمل الشاحنات تقع على الجهة التي بادرت إلى فرض قيود أي الحكومة الحالية لبولندا".
وتعهّدت مينسك بخفض طاقم القنصلية البولندية في غرودنو ليصبح مساويا لعديد طاقم القنصلية البيلاروسية في بياليستوك، في إشارة إلى توجّه لديها لطرد دبلوماسيين.
وحذّرت الوزارة من أن "أى تدبير هدّام تتّخذه الحكومة البولندية لن يتم تجاهله ونحتفظ بحقنا باتخاذ تدابير رد أكثر جدية".
وكانت وارسو قد برّرت خطوتها إغلاق معبر بوبروفنيكي بالدفاع عن "أمن الدولة" في خضم تصاعد للتوتر بين البلدين الجارين.
وجاء ذلك القرار غداة إصدار محكمة بيلاروسية حكما على الصحافي البولندي-البيلاروسي أندريه بوكزوبوت بالسجن ثماني سنوات بسبب تقاريره المناهضة لنظام مينسك حليف موسكو.
وبيلاروس هي الحليف الأوروبى الوحيد الداعم لروسيا في حربها على أوكرانيا، في المقابل تعد وارسو أحد أبرز الداعمين لكييف.