يتسائل العديد من المواطنين عن سر ارتداء كهنة الكنيسة اللون الأسود في القداسات والصلوات والعظات المختلفة، الأمر الذى أوضحه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال ترأسه قداس رسامة الكهنة في دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وقال قداسة البابا خلال ترؤسه القداس "الأب الكاهن يرتدى الزى باللون الأسود لأنه لون تراب الأرض فالكاهن يصير بمثابة أرض يحمل شعبه كله وهذه ليست بلاغة ولكنها حقيقة للكاهن الذى يريد أن يصير بالحقيقة كاهنا له نفس قوية ونفس متبعة وله بنية روحية قوية وأيضا لأن الكهنوت وزنه ثقيلة يحتاج أن يتحلى بالإنسانية الحاضرة التي تشير إلى الإحساس بالأخرين".
وذكر قداسة البابا أيضا خلال عظته بالقداس أن الكهنوت أمانة فالكاهن مفترض فيه أن يكون إنسان أمينا للغاية أمين في كل صغيرة وكبيرة أمين على النفوس ويجعل أن يقدم التعليم النقى والمستقيم في الاجتماعات العامة والقداسات والعظات وأن تكون دروسه دروسا مشبعه.
واستقبل قداسة البابا تواضروس الثانى أمس وفدًا أمريكيًّا يزور مصر في رحلة لحوار الأديان تابعة لمؤسسة "بيت العبادة" الأمريكية، برئاسة إسراء نوار مدير التطوير والبرامج بجامعة شابمان وإحدى رائدات «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وتعد هذه الزيارة الثانية لهم إلى مصر، حيث كانت الأولى فى مارس 2018 وذلك بحضور سها جندي وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وقدم قداسة البابا لهم أثناء اللقاء نبذة عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مشيرًا إلى ثلاثة أعمدة لكنيستنا، هي التعليم اللاهوتي المستقيم والشهداء والحياة الرهبانية التي بدأت من الكنيسة القبطية، لافتًا إلى دور الرهبان في الصلاة الدائمة ليحفظ الرب مصر والعالم أجمع.
وأشار قداسته إلى العلاقة الطيبة مع الرئيس والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكذلك مع كل الطوائف المسيحية الأخرى. وأن الكنيسة القبطية عضو في مجالس الكنائس بمصر والشرق الأوسط وكل إفريقيا ومجلس الكنائس العالمي، مؤكدًا: "نعتمد في علاقاتنا على المحبة مع جميع المصريين، وأننا نحيا في مصر في محبة وسلام" ، وأضاف "أن كافة المصريين اليوم يعملون معًا لبناء الجمهورية الجديدة التي نراها بوادرها في العاصمة الإدارية الجديدة".