اكتشاف حفرية سلحفاة نهرية جانبية العنق عمرها 70 مليون سنة بالوادى الجديد.. صور

الأحد، 19 فبراير 2023 10:09 م
اكتشاف حفرية سلحفاة نهرية جانبية العنق عمرها 70 مليون سنة بالوادى الجديد.. صور اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق
الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، عن خالص تقديره وامتنانه للفريق البحثى المشترك بين جامعتى الوادى الجديد والقاهرة والذى أسفرت جهوده البحثية عن اكتشاف حفرية سلحفاة نهرية جانبية العنق بمنطقة جناح جنوب شرق مدينة الخارجة، والتى سبق موافقة المحافظة على تخصيصها لصالح جامعة الوادى الجديد كمنطقة بحث علمى للحفاظ عليها واستكمال البحث العلمى، وفقًا لما أعلنته جامعة الوادى الجديد فى بيان لها اليوم.

 

وكان الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد، أعلن فى بيان له اليوم عن نجاح فريق بحثى مشترك بين جامعتى الوادى الجديد والقاهره عن اكتشاف سلحفاة نهرية جانبية العنق بمنطقة جناح جنوب شرق مدينة الخارجة بالوادى الجديد.

 

وقال أن هذا النوع تم اكتشافه وتسجيله للمرة الأولى فى مصر وشمال أفريقيا باسم  " khargachelys carioensis"، تيمنا بمدينتى الخارجة والقاهرة (جامعة القاهرة) والتى يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة والتى عاصرت عصر الديناصورات وهذا النوع من السلاحف التى تعيش فى الأنهار والمياه العذبة وهى عبارة عن صدفة شبه كاملة، وأضاف أن هذه المجموعة متواجده فى التاريخ الجيولوجى على فترات متفرقه ولم تسجل من قبل فى هذا العصر، ويعد هذا الاكتشاف استكمال للسجلات الاحفورية للسلاحف القديمة فى أفريقيا.

 

وقال الدكتور جبيلى عبدالمقصود أبوالخير مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، أن منطقة قرن جناح تعد من المواقع المكتشفة حديثا من قبل مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادى الجديد والتى تمثل أحد أهم المواقع التى تحتوى على أعداد كبيرة من السلاحف النهرية والبحرية وكذلك العديد من بقايا الديناصورات والتماسيح المتحفرة والتى يرجع عمرها للعصر الكريتاسى العلوى "Campanian"، والذى شهد التقدم الكبير للبحر التيثى "جد البحر المتوسط الحالي" وذلك بعد عدة ترددات بسيطة للبحر على جنوب مصر والتى بدأت منذ أكثر من 120 مليون سنة ثم التراجع بعد ذلك لمسافات كبيرة ناحية الشمال متأثرا بعدة عوامل منها الحركات التكتونية والمناخ القديم، تاركا الفرصة الكبيرة للأنهار القديمة لتكوين الخزان الكبير بجنوب مصر، ثم بدأ بعد ذلك التقدم الكبير للبحر ناحية جنوب مصر وذلك بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحرارى والذى يرجع لزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو غطى البحر التيثى معظم الصحراء الغربية فى هذا العصر مكوناً مسطحات مائية ضحلة كبيرة جداً ومستنقعات وبرك تغذيها مصبات الأنهار مكونة مياه شبه عذبة أو شبه مالحة سمحت للعديد من الكائنات الحية العيش بها مثل التماسيح والسلاحف وبعض الأسماك.

 

وأضاف جبيلى، أن تلك المنطقة احيطت بالنباتات الكثيفة التى سمحت لبعض الكائنات الأخرى فى العيش حول تلك المستنقعات مثل الديناصورات بأنواعها المختلفة، وتتمثل تلك الاحداث فى طبقات الطفلة متعددة الألوان والممتدة لمسافات كبيرة بين واحتى الخارجة وباريس وأيضا غرب واحة الخارجة حتى واحة الداخلة.

 

وأكد مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادى الجديد أن منطقة قرن جناح بجنوب الخارجة تتميز باحتوائها على عدد كبير من أصداف السلاحف النهرية والتى تجمعت بالقرب من بعضها فى تلك المنطقة نظراً لتوافر الظروف المعيشية ووفرة الغذاء بتلك البرك والمستنقعات القديمة، كما تميزت المنطقة باحتوائها على بقايا للتماسيح والديناصورات اكلة العشب والتى عاشت حول تلك المستنقعات والتى انجرف أجزاء منها عبر المصبات النهرية داخل تلك المستنقعات ليسمح له بالتحفر داخل طبقات الطين المكونة لتلك المستنقعات الممتدة.

 

ومن جانبه قال الدكتور محمد قرنى عبدالجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة أن هذا الاكتشاف الجديد للسلحفاة جانبية العنق تعبر عن الأهمية العظمى للصحراء الغربية بمصر لاحتوائها على العديد من حفائر الاحياء الأرضية والبحرية والتى ظهرت بجنوب مصر عن غيرها من باقى دول افريقيا نظرا للظروف المناخية الملائمة لوجود تلك الاحياء والتى اختفت فى باقى أجزاء افريقيا خلال هذا العصر.

 

وأضاف أن الاكتشاف الجديد يتميز بأنه يغلق الفجوة التاريخية بين الأعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق والتى اختفت تماما من قارة أفريقيا خلال العمر الجيولوجى الكامبانى "70 مليون سنة"، التابع للعصر الكريتاسى العلوى حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر فى جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة.

 

وأوضح أن البحث تم العمل عليه ونشره بمجلة Diversity المصنفة دوليا بالتعاون بين كلا من جامعة واسيدا اليابانية وباحث من جامعة أسبانية وجامعة القاهرة وجامعة الوادى الجديد، وقالت الباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بكلية العلوم بجامعة الوادى الجديد أن تلك السلحفاة جانبية العنق المكتشفة حالياً تتميز بطول عنقها وقدرتها على تحركه على الجانبين بدلا من اختفائه داخل الصدفة، هذا بالإضافة إلى قدرتها على المعيشة فى عدة بيئات مثل البرك والمستنقعات والانهار وعلى شواطئ البحار مما زاد من قدرتها على الانتشار الجغرافى فى عدة أماكن بقارات العالم المختلفة.

 

وفور الاعلان عن الكشف العلمى المشترك بين جامعتى الوادى الجديد والقاهرة قدم الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد الشكر للفريق العلمى المكون من الاستاذ الدكتور جبيلى عبد المقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادى الجديد والاستاذ الدكتور محمد قرنى عبد الجواد استاذ الحفريات الفقارية المساعد بجامعة القاهرة والدكتور محمد كامل محمد الباحث بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادى الجديد، والباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بجامعة الوادى الجديد وباقى أعضاء الفريق على دورهم الرائد فى التعاون المشترك للارتقاء بالتصنيف العلمى للجامعتين من خلال هذه الاكتشافات العلمية الحديثة.

 

ونظرا للاهتمام الشديد بالتاريخ الطبيعى والبحث العلمى حيث وافق محافظ الوادى الجديد على تخصيص منطقة قرن جناح لصالح جامعة الوادى الجديد منطقة بحث علمى للحفاظ عليها واستكمال البحث العلمى بها وأيضا كواحدة من أهم مواقع التاريخ الطبيعى بالمحافظة.

 
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (1)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (1)

اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (2)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (2)

اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (3)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (3)

اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (4)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (4)

اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (5)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (5)

اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (6)
اكتشاف حفرية سلحفاه نهرية جانبية العنق (6)
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة