سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال الكاتب الصحفي محمد منير، إنه لا يمكن الفصل بين الموقف البريطاني، والموقف الأمريكي، وبقية دول الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية آية لطفي في برنامج مطروح للنقاش عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك معضلة تواجه بريطانيا في تصعيدها ضد موسكو، بسبب التضخم والإضرابات التي طالت التمريض والسكك الحديدية والتعليم.
وتابع أن هناك اتباعا دائما من بريطانيا للسياسة الأمريكية، فهما أبرز الداعمين لأوكرانيا، ويمكن أن نقول إنها حرب بالوكالة، فالحرب الحقيقية بين أمريكا وبريطانيا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
فيما قال الدكتور سعيد سلام المحلل السياسي، إن مؤتمر ميونيخ للأمن يعتبر أكبر منصة عالمية للعصف الذهني العالمي بشأن المخاطر الأمنية التي يتعرض لها العالم، مع احتشاد هذا الكم من الرؤساء ورؤساء الحكومات، وغياب روسيا بالطبع.
وأوضح، خلال مداخلة عبر سكايب مع برنامج الإعلامية آية لطفي في برنامج "مطروح للنقاش"، أن مطالب الجانب الأوكراني كانت منصبة على الإسراع بتزويدها بالسلاح لتدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي، حيث يعتبرها الجانب الأوروبي أنها تحمي الجانب الشرقي لحلف الناتو.
وأضاف المحلل السياسي، أن العديد من الدول دعت إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة لهدف وحيد وهو عدم السماح لروسيا بالانتصار، وحتمية فوز أوكرانيا، لكن لم يحن الوقت لإجراء مفاوضات سلام.
وتابع الدكتور سعيد سلام أن إطالة أمد الحرب في صالح روسيا، لأن روسيا تعرف أن استمرار الحرب حتى الآن نتيجة الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وبمجرد وقف هذا الدعم ستنهار مقاومة أوكرانيا، ولا يمكن بأي حال أن يكون مرور الوقت في صالح الطرف الذي يقوم بالدفاع والمقاومة.
من جانبه قال الدكتور أسامة السعيد الخبير في الشؤون الدولية، إن مؤتمر ميونخ للأمن تحدث عن الكثير من الأمور التي تخص دعم أوكرانيا وصمود الجيش الأوكراني.
وأضاف السعيد، خلال مداخلته عبر سكايب مع برنامج "مطروح للنقاش" من تقديم الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية، أنه خلال المؤتمر سمعنا حديثا طويلا عن الحرب وعن الصراع، دون حديث عن السلام أو التوجه للتفاوض.
وأوضح أن هذا يعني أن هناك توجها أوروبيا لإطالة أمد الصراع، وأوروبا تعرف أن إطالة أمد الصراع يكبدها ويكبد العالم خسائر فادحة، لكنه من الصعب على الغرب أن يقبل بانتصار روسيا، أو أن يترك روسيا تشكل النظام العالمي.
وتابع الخبير في الشؤون الدولية، أن كل طرف مازال متمسكا بوجهة نظره، وكل طرف يريد أن ينتصر إلى رأيه، وبالتالي من الصعب الحديث عن طاولة تفاوض في الوقت الراهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة