اعتاد قادة العالم على تبادل الهدايا ضمن الحرص على بناء علاقات دبلوماسية وصداقة بين الدول على مر السنين، وذهب بعض القادة إلى أبعد الحدود وقدموا بعض من الهدايا التي وصفت بالغريبة.
وفي مثال على هذه الدبلوماسية غير العادية هدية محمد على باشا لملك فرنسا شارل العاشر زرافة عام 1827.. هدية أخرى وصفتها هيئة الإذاعة البريطانية بدبلوماسية غير معتادة كانت ما وقع بين رئيسي بيلاروسيا وزيمبابوي حيث تلقى ألكسندر لوكاشينكو أسدا محنطا من إمرسون منانجاوا. وفي المقابل، رد لوكاشينكو على هدية نظيره بتقديم جرار زراعي له.
سمكة وسحلية ومضارب جولف ذهبية
وفي عام 1964، بعد اجتماع بين الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف ورئيس وزراء النرويج أينار جارهاردسن، أهدى الزعيم السوفييتي جارهاردسن سمك الحفش الذي يستخرج منه الكافيار. وفي عام 1972 تلقت ملكة بريطانيا فيلا هدية من رئيس الكاميرون.
ومثال آخر على تبادل الهدايا الغريبة بين زعماء العالم تلقي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب من الرئيس الإندونيسي عام 1990 سحلية كومودو يصل طولها إلى 2.5 متر ويبلغ وزنها 90 كيلوجراما.
كما قدم رئيس الوزراء الياباني كيتشي ميازاوا في عام 1992 لبوش الأب ايضا مجموعة من مضارب الجولف، ولكن ما جعل الهدية غير عادية هو حقيقة أن المضارب كانت مصنوع من الذهب الخالص. وقد قدرت قيمة الهدية بأكثر من 8 آلاف دولار، واعتبرت رمزا للعلاقة القوية بين البلدين.
وفي عام 2002، أهدى الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصاناً عربياً اصيلاً أبيض وفي عام 2003، أهدى رئيس الأرجنتين 300 طن من لحم الضأن للرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن.
وفي عام 2007، قدم الرئيس الأمريكي بوش الإبن مجموعة من الهدايا من ولاية تكساس لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وتضمنت حذاء راعي بقر وسترة جلدية وعملة فضية تعود لفترة جمهورية تكساس المستقلة، وكانت تلك الهدايا ترمز للعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كوب بيرة ولحاف
وفي عام 2008، قدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف كوب البيرة الألماني التقليدي الزجاجي كرمز للعلاقة الوثيقة بين ألمانيا وروسيا.
في العام نفسه أعطى رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك سيلفيو برلسكوني لبوتين لوحة نادرة وقيمة ولحاف حمل صورة بوتين وبرلسكوني بالحجم الكبير كرمز للعلاقة الوثيقة بين إيطاليا وروسيا.
في عام 2009، قدم رئيس الوزراء الياباني تارو آسو للرئيس الأمريكي باراك أوباما طقم شاي ياباني تقليدي كرمز للعلاقة الوثيقة بين اليابان والولايات المتحدة ومن جانبه قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نفس العام 25 قرص دي في دي لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك جوردون براون، ولكنها كانت من النوع الذي لا يعمل في بريطانيا.
جمل فرنسوا اولاند ينتهي كطبق عشاء لاسرة في مالي
وفي عام 2013، أهدت الحكومة في مالي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند جمل وبسبب قواعد الحجر الصحي اضطر أولاند إلى تركه مع عائلة في مالي لكن الأسرة أكلت الجمل.
وفي عام 2012، أهدى كاميرون الرئيس أوباما مشواة تقدر قيمتها بـ 1200 جنيه إسترليني، وقد قام الزعيمان بشوي الطعام فيها وإعداده بنفسيهما.
وفي عام 2015 ، أعطى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو للرئيس الأمريكي باراك أوباما صورة للرئيس الأمريكي وهو صغير مع والده حسين أوباما.
وفي عام 2017، أهدى أردوغان، سيفا تركيا تقليديا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرمز للعلاقات الثنائية بين البلدين.
باندا و سي دي "الرجل الصاروخ"
وفي عام 2018، أهدى شي جين بينج اثنين من دببة الباندا العملاقة إلى رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، خلال زيارة دولة له لفرنسا، وذلك في إشارة رمزية للصداقة بين البلدين.
وفي عام 2018 أيضا، أهدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون قرص سي دي عليه أغنية "الرجل الصاروخ" (1972). ودائما ما يصف ترامب نظيره أون برجل الصاروخ، في إشارة إلى الطموحات العسكرية التي تراود الزعيم الكوري، ورغبته الدائمة في تطوير صواريخ باليستية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة