أحمد التايب

حُسنُ الأدبِ زِينةُ العقل

الخميس، 02 فبراير 2023 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك أنه لا صلاح للمجتمع إلا بصلاح ذوقه العام، وكما قال نبينا الكريم: «حُسنُ الأدبِ زِينةُ العقلِ»، فالذوق العام يا سادة هو مجموعة السلوكيات والآداب العامة التي تعبر عن قيم ومبادئ وأخلاقيات المجتمع وتكشف عن هويته، لذلك يجب علينا أن نقف وقفة عاجلة، خاصة أنه وللأسف أصبح إفساد الذوق العام لم يتوقف على منصات التواصل بل انعكس هذا التردى وأصبح له وجودا فى الشارع دون حياء أو احترام.

 

فأصبحنا وللأسف نرى شبابا يافعا يتلفظ بألفاظ غير لائقة دون اعتبار لكبار السن أو احترام الآداب العامة، والمحزن أنه يتشارك في هذه الظاهرة الكبير والصغير، فنجد أطفالا يسبون ويتلفظون بألفاظ صعبة للغاية وكأنها شيء عادى، ونجد أيضا كبار يتلفظون بأشياء لا تتناسب مع الوقار والاحترام.

 

وما يحزننا أكثر  أن هذه الظاهرة طالت المجتمع الأنثوى فنجد بعض الفتيات تتلفظن بألفاظ وكأنها نسيت نفسها أنها أنثى بداعى الحرية والتحضر، خلاف ارتداء اللباس غير اللائق في أماكن العامة، ونموذجا “البنطلون المقطع” التي يحرص كثير من الشباب على ارتدائه بزعم إنه موضة، وكذلك الفتيات.

 

 والخطورة، أن البعض يرتدى ملابسا تحمل عبارات أو صور تخدش الذوق العام، ولا تتماشى مع قيم وأصول المجتمع، والغريب حالة تفاخر أصحابها بأنها برندات عالمية متناسين عادات وتقاليد المجتمع.

 

 لذا، نطلق دعوة للحفاظ على الذوق العام للحفاظ على هوية هذا المجتمع من الطمس والضياع، ونرى أن هذا لا يتأتى إلا من خلال الوعى والتوعية والقيام الجميع بمسؤولياته، لمواجهة هذه الظاهرة التى أصبحت للأسف آخذة فى الاتساع لحماية أبنائنا والمجتمع من أخطارها.

 

ونحذر من ترك الأمر، لأن حال تركه سيكون بمثابة خطر كبير على المجتمع وهويته الأخلاقية، ونصبح أمام حالة من الازدواجية وأمام مجتمع لا نعرفه ولا يعرفنا ونكون لقمة سائغة لأعداء الوطن والدين يفعلون فينا ما يشاءون..

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة