قررت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية ردا على إطلاقها الأخير لصاروخ باليستي بعيد المدى وصاروخين باليستيين قصيري المدي.
وذكرت وزارة الخارجية ـ في بيان اليوم وفقا لوكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية ـ أن الحكومة تفرض عقوبات على أربعة أفراد وخمس مؤسسات تنخرط في برامج تطوير الأسلحة النووية والصاروخية للنظام السري أو تساعد كوريا الشمالية على التهرب من العقوبات.
وأضافت أن القائمة السوداء تضم "ري سونج-أون"، المستشارة الاقتصادية والتجارية السابقة في سفارة كوريا الشمالية في منغوليا، و"فلادلين امشينتسيف"، وهو مواطن جنوب إفريقي روسي المولد ساعد كوريا الشمالية في شراء النفط بشكل غير قانوني، ومن المعروف أن "ري" قد تفاوضت على صفقات تجارية تشمل أسلحة وسلع فاخرة.
ومن بين المنظمات التي تستهدفها عقوبات كوريا الجنوبية، "سونج وون للشحن والإدارة"، و"كوريا دايزين للتجارة"، و"ترانسأتلانتيك بارتنرز"، والتي تم بالفعل فرض عقوبات على كل منها من قبل واشنطن، وسبق أن فرضت إدارة "يون سيوك-يول" عقوبات على الشمال في 10 فبراير بسبب سرقة العملات المشفرة والهجمات الإلكترونية.
من جهته، أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أن مسؤولين رئاسيين اجتمعوا اليوم /الاثنين/ لمناقشة الوضع الأمني بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في وقت سابق من اليوم.
وقال إن مستشار الأمن الوطني كيم سونج-هان ترأس الاجتماع وتم إطلاعه على إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي وموقف استعداد الجيش الكوري الجنوبي قبل مناقشة رد الفعل الكوري الجنوبي.
وقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر الشرقي صباح اليوم الاثنين بعد يوم واحد من إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة شملت قاذفة بي-1بي، في رد على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي طويل المدى.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وحدة المدفعية طويلة المدى في الخط الغربي للجيش الكوري الشمالي أطلقت قذيفتين من قاذفة صواريخ متعددة من عيار 600 مم باتجاه البحر الشرقي أثناء تدريبات إطلاق النيران، وحلقت القذيفة الأولى 395 كيلومترا، والقذيفة الأخرى 337 كيلومترا.
وذكرت الوكالة أن قاذفة الصواريخ المتعددة من عيار 600 مم هي وسيلة هجوم نووي تكتيكي بما يكفي لتخصيص قاذفة صواريخ متعددة واحدة بأربع قذائف لتدمير مطار للعملية العسكرية لكوريا للشمالية.
وأشار بعض المراقبين إلى أن القذيفتين اليوم يمكن وصولهما إلى قاعدة جوية كورية جنوبية في تشيونج -جو معروفة بأنها قاعدة لمقاتلات الشبح الكورية الجنوبية من طراز إف-35 إيه، وقاعدة جوية أمريكية في جونسان نظرا لمسافة طيرانهما، حيث تقع القاعدتان على بعد 340 كيلومترا و390 كيلومترا من نقطة إطلاقهما.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في سول أنها رصدت عملية الإطلاق من منطقة سوكتشون في إقليم بيونجان الجنوبي في الساعة من 7:00 إلى 7:11 صباح اليوم.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بشدة عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية ووصفتها بأنها استفزاز كبير يضر بالسلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا في المجتمع الدولي، كما وصفت الاستفزاز الصاروخي بانتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي وحثت كوريا الشمالية على وقف مثل هذه الأعمال الاستفزازية على الفور.
ويأتي الإطلاق الأخير والثالث من نوعه لهذا العام، بعد يومين من إطلاق الشمال صاروخ هواسونج-15 الباليستي العابر للقارات يوم السبت، وإطلاقه الصاروخ الباليستي قصير المدى في الأول من يناير.
ويبدو أن عملية الإطلاق اليوم جاءت احتجاجا على إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما الجوية المشتركة في اليوم السابق ، حيث أجرت سول وواشنطن التدريبات الجوية المشتركة أمس الأحد بعد أن أطلق الشمال ما يزعم أنه الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز هواسوند-15 من منطقة سونان في بيونج يانغ باتجاه البحر الشرقي في الساعة 5:22 بعد ظهر يوم السبت.
وخلال التدريبات، حلقت مقاتلات الشبح إف-35 إيه، وطائرات إف 15 كيه النفاثة من الجنوب مع مقاتلات إف 16 الأمريكية لترافق قاذفة بي 1 بي عند دخولها منطقة تحديد الدفاع الجوي الكورية الجنوبية، وطارت في تشكيل فوق البحر الأصفر والبحر الشرقي ثم منطقة جنوبية في الجنوب.