وأكدت الخارجية الفرنسية -في بيان الثلاثاء- أن فرنسا تابعت بقلق طلب بوتين أن يضمن الاتحاد الروسي استعداده لإجراء تجربة نووية إذا أجرت الولايات المتحدة تجربة من جانبها، وأشارت إلى أن معاهدة "نيو ستارت" أداة أساسية للمنظومة الدولية من أجل الحد من الأسلحة النووية والاستقرار الاستراتيجي.


كانت فرنسا قد أعربت عن قلقها، إلى جانب حلفائها في الناتو، في 3 فبراير بشأن هشاشة هذه المعاهدة بسبب عدم احترام روسيا لالتزاماتها، ودعت روسيا إلى التحلي بالمسؤولية والتراجع في أقرب وقت ممكن عن إعلانها تعليق مشاركتها في المعاهدة.

 

وأكدت باريس أهمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي وقعتها وصدقت عليها روسيا، ولفتت إلى أنه في انتظار دخول المعاهدة حيز التنفيذ تدعو فرنسا روسيا الامتثال للوقف الاختياري للتجارب النووية التي انضمت إليها، على غرار جميع الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، كما دعت باريس موسكو إلى احترام إعلان 3 يناير 2022 الصادر عن رؤساء الدول والحكومات الخمس بشأن منع الحرب النووية وسباق التسلح، الذي ما تزال فرنسا ملتزمة به.


كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة الروسية الأميركية "نيو ستارت" بشأن نزع السلاح النووي، ما يفاقم القطيعة مع الغرب الذي تتهمه موسكو بتصعيد الحرب في أوكرانيا، وفي خطاب للأمة الروسية، تعهد بوتين أيضا مواصلة هجومه العسكري بطريقة "منهجية" في أوكرانيا.


جاء خطاب بوتين قبل ساعات من خطاب آخر للرئيس الأميركي جو بايدن، في بولندا التي وصل إليها بعد زيارة غير مُعلنة لأوكرانيا أمس حيث وعد الأوكرانيين بمنحهم المزيد من الأسلحة.


وفي وارسو، أكد الرئيس الأمريكي أن حلف شمال الأطلسي "أقوى من أي وقت مضى"، قبيل الذكرى الأولى لبدء العمليات العسكرية الروسية لأوكرانيا.