تنطلق في نيجيريا، يوم السبت المُقبل، الانتخابات الرئاسية للعام 2023 وهي انتخابات يتنافس فيها ثلاثة مرشحين من كبار الساسة في البلاد وهم عتيق الله أبوبكر نائب رئيس البلاد السابق عن حزب الشعب الديمقراطي، وبولا تينبو رئيس البرلمان السابق عن حزب كل شعب نيجيريا، وبيتر اوبى زعيم تيارات الجنوب النيجيري الغني بالنفط وهو قيادي عمالي يتزعم حزب العمال الوطني النيجيري.
وبحسب تقارير إخبارية، فإنه بدأ الثلاثاء، مرحلة الصمت الانتخابي في عموم نيجيريا، بعدما خاض المرشحان الأول والثاني غمار مؤتمرات شعبية حاشدة استدعت استنفارات أمنية بالغة الحدة ولا سيما في شمال البلاد، حيث تنتشر حركة "بوكو حرام" الإرهابية، فيما فضل المرشح الرئاسي الثالث التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي في حملته لكسب التأييد وهو الرجل الذي عرف بمواقفه النقابية والمعادية لصناعة النفط الملوثة للبيئة في جنوب البلاد.
وتعد نيجيريا التي تقع في غرب إفريقيا هي أكبر دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأغناها بالثروات الطبيعية وفي مقدمتها النفط؛ إلا أن انتخابات هذا العام تأتي وسط أزمة اقتصادية ومالية حادة تشهدها البلاد التي يتجاوز عدد سكانها 165 مليونًا سيدلي 90 مليونًا منهم بصوته يوم السبت المُقبل في ست وثلاثين ولاية اتحادية بالإضافة إلى العاصمة أبوجا، كما تعد نيجيريا أكبر بلد مُساهم فى العالم فى تشكيل قوات حفظ السلام الدولية بالأمم المتحدة.
ويعد عتيق الله أبوبكر الذي سبق وشغل منصب رئيس نيجيريا في الفترة من 1999 وحتى 2007 من الوجوه التي تتعالى عليها رهانات المراقبين للفوز بمنصب الرئيس القادم للبلاد بعد أن حاول عتيق الله - وهو طبيب بيطرى فى الأساس - ست مرات سابقة الوصول لكرسي الرئاسة في نيجيريا وفشل ويقول بعضهم إنه ربما تكون محاولته السابعة هذا الهام مُكللة بالنجاح.
وتتخذ مفوضية الانتخابات الوطنية النيجيرية، إجراءات مُشدده ومنسقة مع سائر أجهزة الحكومة والشرطة الاتحادية لضمان حسن سير الانتخابات، من أبرزها تقييد حركة التنقل بين الولايات النيجيرية بدءًا من 25 فبراير الجاري وحتى 11 مارس المُقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة