انسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة "نابلس" شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، بعد عدوانها على البلدة القديمة، الذي أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين: بينهم مُسن وطفل وشاب، إضافة إلى شابين.
وانتشل الفلسطينيون جثماني الشهيدين: حسام اسليم ومحمد أبو بكر، من تحت أنقاض المنزل الذي حاصرتهما فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، واللذين رفضا تسليم نفسيهما لقوات الاحتلال.
وصدحت مآذن مساجد مدينة "نابلس"، بعد ظهر اليوم، بدعوة الفلسطينيين لنجدة أهل البلدة القديمة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي.. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 45 إصابة بالرصاص الحي منها 7 إصابات خطيرة، و250 إصابة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشارت مصادر طبية فلسطينية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مُحصلة الشهداء من المُرجح أن تزداد في ظل وجود حالات خطيرة للغاية.
واستعان جيش الاحتلال بتعزيزات إضافية، بعد استهداف القوة الخاصة التي أرسلت لاعتقال أو تصفية خلية تابعة لتنظيم "عرين الأسود"، بعبوتين ناسفتين..بينما حلقت طائرات مُسيرة - يتم التحكم فيها عن بعد - على ارتفاع منخفض فوق البلدة القديمة، وحلقت طائرة مروحية لأول مرة على ارتفاع منخفض فوق المدينة، فيما سُمع دوي انفجارات.
واستهدفت فيه قوات الاحتلال الطواقم الصحفية، حيث أصابت ثلاثة صحفيين، وتم منع بعض المراسلين من الوصول للبلدة القديمة لتغطية ما يجرى هناك.
وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس، وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.
واستنكر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية عدوان الاحتلال على "نابلس" وطالب الأمم المتحدة بالكف عن سياسة "المعايير المزدوجة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة