أعلنت ولاية ساو باولو البرازيلية حالة "طوارئ الكوارث" لمدة 180 يوما بسبب ارتفاع وفيات الأمطار الغزيرة إلى 48 شخص و56 فى عداد المفقودين، وتنشر السلطات البرازيلية أكثر من 800 شخص من الجنود والمسعفون فى حالة الطوارئ الأكثر تضررا، وفقا لصحيفة "او جلوبو" البرازيلية".
ويواصل فريق الإنقاذ البحث عن الأشخاص وتبقى السلطات فى حالة تأهب بسبب هطول الأمطار الذى بدأ السبت 18 فبراير عشية الكرنفال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل أكثر من 20 شخصًا إلى المستشفى، من بينهم ستة فى حالة خطيرة. منذ يوم الأحد، 19 فبراير، ووفقًا للحكومة الإقليمية فى ساو باولو، على الرغم من انخفاض شدة المطر، إلا أن هطول الأمطار مستمر، مما يجعل من الصعب إنقاذ المفقودين، وركز الفريق بحثه على مدينة سان سيباستياو حيث كان هناك أكبر عدد من القتلى والمتضررين.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للبيانات فإن هناك أكثر من 3000 شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب خطر الانهيارات الأرضية فى المنطقة الجبلية من ساحل ساو باولو، وقام الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، بزيارة المنطقة المتضررة فى 20 فبراير ووافق على خطة لمساعدة الضحايا مع حاكم الولاية، تارسيسيو جوميز دى فريتاس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تسليم المواد الغذائية والأدوية ومنتجات النظافة والملابس للمتضررين من قبل أفراد الدفاع المدنى والقوات المسلحة، كما أعلنت البحرية البرازيلية أنها ستنصب مستشفى ميدانيًا للتعامل مع حالات الطوارئ، وستقوم بتركيب حاملة طائرات، والتى ستكون بمثابة قاعدة لطائرات الهليكوبتر التى تتعاون فى البحث عن المفقودين.
فى الأيام الأخيرة، سجلت البرازيل مستوى قياسيًا من الأمطار، بأكثر من 680 ملم فى 24 ساعة، وأشار المعهد الوطنى للأرصاد الجوية فى ذلك البلد إلى أنه فى عدة مدن أمطرت فى يوم واحد ما هو متوقع عادة لشهر فبراير بأكمله.
حتى الآن، توجد مناطق فى البلاد بدون إمدادات مياه وكهرباء، وكذلك بها أعطال فى الاتصالات. وأكد الرئيس دا سيلفا أنه بعد هطول الأمطار، سيتم إعادة بناء المنازل المدمرة فى مناطق آمنة، بينما حث الناس والسلطات على عدم التصريح بالبناء فى المناطق المعرضة للخطر.