** الشاذلى: النقابة سند لا يهتز وظهير لا يحيد عن المصلحة الوطنية
**عودة المؤتمر العام ليكون فعالية سنوية تتناول الشأن المهني
قال الزميل محمد السيد الشاذلى، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين "تحت السن"، إن نقابة الصحفيين لعبت أدوارا تاريخية على امتداد أكثر من ثمانية عقود منذ تأسيسها، وما تزال، مضيفا أنه في كل المراحل كانت رافعةً ثقيلة لقيم المهنة، وسندًا لا يهتزّ لجموع الصحفيين، وظهيرًا لا يحيد عن المصلحة الوطنية وما يليق بمصر والمصريين.
وأضاف محمد السيد: أننا نسعى جميعًا - كل الجماعة الصحفية على تنوُّع المشارب والاتجاهات - لأن نُرسِّخ حضورَ مهنة القلم ونقابتها كما كانت دومًا، وأن يستعيد بيت الصحفيين بريقَه ويلعبَ أدورًا أكثر فاعلية وتأثيرًا في مرحلة دقيقة من عُمر الوطن والمهنة، متابعا:" وانطلاقًا من حقيقة أننا في مهنةٍ حيّةٍ تتجدّد دائمًا بالشباب، وتكتسب عافيتها من الدماء الجديدة، أتطلَّع فخورًا ومُلتمسًا قبولكم لأن أكون ترسًا في ماكينة نشطة تحمل على عاتقها مهمّة بعث الروح في الصرح النقابي العريق".
وتابع :"إنّني إذ أطرح نفسي أمام الجمعية العمومية، يملؤني الفخر بأن أكون واحدًا بين طابورٍ طويل ممّن سعوا إلى التماس شرف تمثيل الجماعة الصحفية، وخدمة مهنة الحق والعدل، وإيمانًا واعتزازًا بتلك المهنة السامية، وما أحرزته من رصيدٍ عميق في الوعي العام ولدى جموع المصريين على امتداد السنوات، أتطلّع إلى أن ألقى قبولاً لدى أساتذة وزملاء وشُركاء هَمٍّ وغاية، إن وجدوا فيما أُمثّله من أفكارٍ، وما أحمله من آمالٍ، ما يُوافق تطلُّعاتهم وما يرومون أن يروه في صرح نقابة القلم".
وشدد محمد السيد قائلا :"لا أتزحزح عمّا تقاسمناه جميعًا ونحن نخطو خطواتنا الأولى في بلاط صاحبة الجلالة، ولا عمّا ملأ قلوبَنا وحناجرنا ونحن نجهر بقَسمِ الانتماء لنقابتنا الغرّاء، وإنني إذ أستهدف معكم أن تستعيد "قلعة 4 عبد الخالق ثروت" دورَها وتأثيرها، وأن تُسهمَ في ارتقاء المهنة، وفي ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والعدالة ودولة القانون، لا يغيّب عنّي أهمية أن تكون النقابة بيتًا حقيقيًا لأهلها، ومنبرًا خدميًّا يحمل آمال الجماعة الصحفية ويُطبّبُ آلامَهم، وأن تتوسَّع في لعب أدوارٍ اجتماعيّة وتكافُليّة أكثر حضورًا وتأثيرا؛ بما يُعزِّز قيم التضامن ويستعيد لُحمة الجماعة الصحفية".
ووجه محمد السيد المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين رسالة لأعضاء الجمعية العمومية قائلا :"لا أدّعي أنني سأُغيّر الأحوال تمامًا؛ لكنني أعاهدكم أن أحمل ما نتقاسمه من قيمٍ وأهداف بلا تفريط، وأن أجتهد في أن أكون صوتًا ويدًا لكم جميعًا، في نقابتنا مُتَّسعٌ للجميع على تعدُّد الأفكار والانتماءات، وكُلّنا إخوة في المهنة والضمير، وحال وفّقني الله ووافقت ثقتكم، سأبذل قصارى الجهد لتحقيق حلمنا المشترك في أن يرتقي الصحفيّون ما يليق بهم من مكانة، وأن تتحسَّن أوضاعُهم ماديًّا ومعنويًّا، وأن تعود همومهم وشواغلهم إلى صدارة الصورةِ بتوازٍ لا يختلّ بين العام والخاص، وبين الرسالة المهنيّة والالتزام النقابي".
وأشار محمد السيد الى أنَّ أى برنامج عمل يبدأ من المجلس بكامله، مضيفا:" ولكن إيمانًا بما أتصدّى له من مسؤولية، وما أرى أننى قادرٌ على إنجازه، وبعد دراسةٍ مُطوّلة لواقع النقابة واحتياجات الجماعة الصحفية، أتعهَّد بالعمل على إنجاز هذه النقاط المُهمَّة، وأستقبلُ منكم جميعًا ما ترونه من أفكارٍ واقتراحاتٍ إضافية، سواء وُفِّقتُ إلى حيازة ثقتكم أو رأيتم أمرُا آخر".
وأوضح أن برنامجه الإنتخابى يتضمن فتح قنوات اتصالٍ دائمة وفعّالة مع أجهزة الدولة، وتنظيم جولة من اللقاءات والاجتماعات مع كل الوزارات والمحافظات والمسؤولين التنفيذيِّين؛ من أجل توطيد روابط النقابة وتيسير خدمة الجماعة الصحفية، واستثمار علاقتي الطويلة بالنقابة، عبر 11 عاما من تغطية أخبارها والإلمام بكل شؤونها واتّصالي العميق بكل الأجيال الصحفية لا سيّما الشباب وأبناء جيلي، في فتح كل الملفات التي تتصل باهتمامات الصحفيين واحتياجاتهم الحقيقية، وسدّ كل الثغرات المعتادة داخل مجالس النقابة نتيجة اختلاف الرأي أو تعارض المواقف.
ولفت إلى أن من ضمن برنامجه تدشين خط ساخن في النقابة للتواصل مع كل الأعضاء وخدمتهم على مدار 24 ساعة؛ بما يُتيح مسارًا سهلاً للتواصل وعرض المشكلات وحلِّها من خلال خدمة مُمتدّة من الموظفين والمستشارين القانونيين، وبتنسيق مُتواصل مع هيئة المكتب والنقيب، وتدشين مكتب الاتصال الخدمي لتلقّي شكاوى وطلبات الزملاء ومُتابعتها، والتنسيق مع كل جهات الدولة؛ من أجل إنجاز المصالح والخدمات وحلّ المشكلات بالاستفادة من تطوير العلاقة مع مؤسَّسات الدولة، و تطوير مشروع العلاج من خلال تحديث النظام المالي والخدمات المُقدّمة وتوفير تغطية أوسع وزيادة الدعم المُقدّم من النقابة، والعمل على تعزيز موارد المشروع ومميّزاته بمزيد من العروض والاتفاقات مع مُقدّمي الخدمة الطبية.
ونوه بالعمل على رقمنة النقابة اتّصالاً بجهود الرقمنة الواسعة في مؤسَّسات الدولة، وذلك من خلال تدشين تطبيق ذكي يُتيح كل المعلومات والأخبار والخدمات النقابية، ويُسهّل على الزملاء التواصل مع النقابة وإداراتها، وطلب الخدمات والحصول عليها، وعودة المؤتمر العام للصحفيين ليكون فعّالية سنوية تتناول الشأن المهني والنقابي، وتُوفّر مساحة للتواصل بين كل الأجيال من شيوخ المهنة والشباب، للخروج بأفكار وتوصيات تُعزّز الأداء النقابي وتساهم في تطوير المهنة.
ولفت محمد السيد إلى أن برنامجه يتضمن أيضا العمل على زيادة ربط الأعضاء بالنقابة من خلال توظيف إمكانات المقر وزيادة المزايا المتاحة على مستوى الخدمات والترفيه؛ بالتوسُّع في البرامج الفنية والثقافية والأنشطة وعروض الأفلام وتطوير المطعم والكافيتريا وتأسيس يوم ترفيهي شهري تتجمّع فيه الأسرة الصحفية، وتأسيس حضانة أطفال لخدمة الزميلات الصحفيّات، توفر خدمات استقبال ورعاية الأطفال بمقابل مادي بسيط؛ بما يسمح بتنمية موارد النقابة وخدمة الأسرة الصحفية وتوفير مساحة آمنة للأطفال بمواعيد أفضل من الحضانات الخاصة، وبما لا يتعارض مع ظروف العمل اليومية للزميلات.
وأردف :" كما سنعمل على مُحاربة الكيانات الوهمية ومُنتحلي صفة الصحفيين بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بما يسمح بمُراجعة تراخيص الإصدارات المخالفة للقانون، وحصر مهنة الصحفي في الأوراق والمعاملات الرسمية على أعضاء نقابة الصحفيين فقط، وتنمية موارد النقابة بأنشطة وبرامج نوعية، من خلال استغلال الإمكانات المتاحة مثل الأدوار غير المُستغلّة، أو مركز التدريب المتطوّر، عبر بروتوكولات تعاون مع المؤسَّسات والقنوات والجامعات لتوفير خدمات التدريب والتأهيل بمقابل من تلك المؤسّسات، و فصل استحقاق عضو النقابة لبدل التدريب والتكنولوجيا عن علاقته بمؤسَّسته، على أن يكون مُرتبطًا بالقيد في جداول النقابة فقط، بغضّ النظر عن استمرار العلاقة التعاقدية بين الصحفي وجريدته أو حالة الملف التأميني، وتعويض الحالات التي يتعذّر فيها ذلك بالعمل على زيادة بدل البطالة بما يوازي قيمته الحالية مضافًا إليه قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة