سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على من سيترأس البنك الدولى بعد استقالة رئيسه الحالى ديفيد مالباس، حيث ذكرت القناة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، رشحت الرئيس التنفيذى السابق لشركة ماستركارد المتخصصة فى نظم الدفع الإلكترونية، الأمريكى أجاى بانجا وهو من أصول هندية ليكون الرئيس التنفيذى للبنك الدولى، خلفًا لديفيد مالباس الرئيس الحالى الذى أعلن استقالته، ومغادرته لمنصبه بحلول شهر يونيو المقبل.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، أن أجاى بانجا يحظى بدعم من الرئيس الأمريكى جو بايدن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين لقيادة البنك الدولى.
فيما قال على الحازمى الخبير الاقتصادى، إنه لا خيارات كبيرة فى قائمة المرشحين لرئاسة البنك الدولى فى ظل أن الترشيح يأتى من واشنطن، غير أن المفارقات العجيبة هى أن آخر 4 ممن تولوا زمام البنك الدولى تقدموا باستقالات غير معروفة السبب.
وأضاف الخبير الاقتصادى، فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن ديفيد مالباس الرئيس الحالى للبنك الدولى عندما سُئل عن سبب استقالته تحفظ على ذكرها، موضحا أنه ربما تكون هناك أمور سياسية تحدث داخل الغرف المغلقة فى البنك الدولى.
استبعد الخبير الاقتصادى أن تكون الانتقادات التى وجهت لديفيد مالباس حول عدم دعم قضايا تغير المناخ، سببًا فى ترك منصبه، لافتا إلى أن "مالباس" صرح وقت ترشحه للمنصب بوجود فساد وتبذير داخل أروقة البنك الدولى، وأنه سيحاول جاهدًا القضاء على مثل هذه الممارسات، مرجحًا عدم قدرته على تنفيذ وعوده.
وأشار إلى وجود ملفات ثقيلة تنتظر الرئيس الجديد، من بينها الفقر والنمو الاقتصادى والديون السيادية، مشيرًا إلى أن فجوة الأزمات تتزايد فى كل عام عن سابقه، مثل زيادة عدد الفقراء، الذى ارتفع فى 2021 من 157 إلى 163 مليون شخص حول العالم، يتركز ثلثهم فى قارة إفريقيا، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، فضلًا عن أن قارة أوروبا مثقلة بالديون السيادية.
بدوره قال كامل وزنه أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة نيويورك، أن العالم بحاجة إلى مساعدات خاصة من الدول المتقدمة إلى الدول التى تعانى من أزمات، بسبب ما حدث من حروب وانعكاساتها على الدول الناشئة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة نيويورك، فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن السياسات المالية والاقتصادية لبعض الدول جاءت نتائجها سلبية على دول أخرى، فهناك اقتصاديات صدرّت التضخم وأخرى عانت منه بسبب سياسات لم ترتكبها، وإنما طالتها السياسات الخاطئة.
ولفت إلى أن البنك الدولى يمتلك مساحة أكبر لمساعدة الدول النامية فى أمور عديدة، لا سيما فى موضوع التعليم وتمكين العالم العربى من تجاوز أزمات الفقر والأمية والغذاء التى يعيشها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة