كشفت خريطة، تعد الأولى من نوعها، المواد الكيميائية من البلاستيك المسببة للسرطان موجودة الآن في دماء الحيوانات في كل قارة على وجه الأرض تقريبًا، ويكشف التحليل الواقعي عن مدى احتمال أن تكون المواد السامة من مادة per- و polyfluoroalkyl (PFAS) في جميع أنحاء العالم، بعد أن تم ربطها بالفعل بأمراض الكبد والسرطان وإجهاد الكلى وأضرار الجنين وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة لدى البشر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُعرف هذه المواد الكيميائية بأنها لا تتحلل بشكل طبيعي، وقد تم العثور على أنواع من PFAS في الخيول والكلاب والنمور السيبيرية والباندا وأسود البحر والخنازير البرية وثعالب الماء وحتى المحار.
كوكب الأرض والبلاستيك
يعد تلوث PFAS ليس مجرد مشكلة للبشر، حيث قال ديفيد أندروز، كبير العلماء في مجموعة العمل البيئية (EWG)، التي أجرت البحث وصنعت الخريطة، إنها مشكلة للأنواع في جميع أنحاء العالم.
وجد البحث، الذي استند إلى أكثر من 100 دراسة تمت مراجعتها مؤخرًا، أن هذه المواد الكيميائية قد تضر أكثر من 330 نوعًا من الحياة البرية حول العالم، في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا".
يقول الباحثون إن عدم وجود نتائج اختبارات حديثة من القارة يعني أنهم لا يستطيعون التأكد من وجود PFAS في دماء حيوانات أنتاركتيكا.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل لمسافات طويلة عبر الغلاف الجوي تشير إلى أنه حتى الأنواع البعيدة عن المصادر الصناعية من المحتمل أن تكون قد تلوثت بها.
قالت ريبيكا ساتون ، كبيرة العلماء في معهد سان فرانسيسكو إستواري، إنها تعتقد أن كل الأنواع على وجه الأرض تقريبًا قد تعرضت لهذه المواد الكيميائية.
أظهر التحليل أنه تم العثور على حوالي 120 نوعًا مختلفًا من مركبات PFAS في دم الحيوانات، لكن مجموعة EWG تحذر من أن الرقم من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، وذلك لأن القيود المفروضة على قدرات الاختبار تجعل من الصعب تحديد العديد من المواد الكيميائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة