رغم مرور أكثر من 20 يوما على وقوعه، إلا أن العالم لا يزال مترقبا لتبعاته، حيث بدأت سلسلة من الهزات الأرضية تضرب دول العالم عقب زلزال تركيا وسوريا، الذى وقع فى السادس من فبراير الماضى، فيما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، الأحد، عن ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال المدمر إلى 44.374 قتيلا، وبلغت حصيلة القتلى فى سوريا حتى الآن 5900 شخص.
واستمرت الهزات الارتدادية فى المنطقة، بحسب الحكومة التركية، التى أفادت بأن 20 مليون شخص تأثروا بعواقب الزلزال.
دعم أممى
من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أن 8.8 مليون شخص سيتأثرون فى سوريا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن المنظمة الدولية مستعدة لتقديم "دعم إضافي" بعدما ضرب زلزالان جديدان ولاية هاتاى جنوب شرق تركيا.
وأضاف جوتيريش فى تغريدة نشرها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ونقلها تليفزيون (تى آر تى وورلد) التركى اليوم الثلاثاء، "لاتزال أفكارى مع أهالى تركيا وسوريا وهم يواجهون تأثير الزلزالين الجديدين اللذين ضربا المنطقة".
وتابع "أن فرق الأمم المتحدة على الأرض تقوم بتقييم الوضع، ونحن على استعداد لتقديم دعم إضافى وفقا للحاجة".
تتابع الزلازل
وفى سياق الزلازل المتلاحقة، أفاد مركز رصد الزلازل لأوروبا والبحر المتوسط بوقوع زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، اليوم الاثنين، فى إندونيسيا.
وأضاف المركز أن مركز الهزات الأرضية يقع على عمق 12 كيلومترا وعلى بعد 101 كيلومتر من مدينة بالو فى جزيرة سولاوسي.
ولا توجد حتى الآن أى معلومات حول وقوع إصابات أو أضرار جراء الزلزال.
فيما أعلن المركز الصينى لشبكات الزلازل، اليوم أيضا، أن زلزالا بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر ضرب محافظة ونسو بولاية آكسو فى منطقة شينجيانج شمال غربى الصين فى الساعة الـ7:58.
و تم رصد مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، عند التقاء خط العرض 41.87 درجة شمالًا وخط الطول 79.85 درجة شرقًا.
يبعد مركز الزلزال 84 كيلومترا عن مدينة آكسو و670 كيلومترا عن حاضرة المنطقة أورومتشى، ولم يتم الإبلاغ عن أى خسائر مادية أو بشرية حتى الوقت الحالى، حسب السلطات المحلية.
وعقب وقوع الزلزال، أرسلت سلطة الإطفاء المحلية مركبتين على متنهما 10 رجال إطفاء إلى المناطق المنكوبة.
ولم تتأثر عمليات إمداد الكهرباء وإنتاج النفط والغاز والشركات الرئيسية للبتروكيماويات عقب الزلزال، مع مواصلة أعمال الإنتاج والتشغيل اليومية كالعادة.
وسبق ذلك، إعلان هيئة المسح الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية أن زلزالًا عنيفا بلغت شدته 6.4 درجة وفق مقياس ريختر، وقع اليوم الخميس، بالقرب من جزر كوريل التى تتنازع عليها اليابان وروسيا، وقالت رئيسة محطة رصد الزلازل فى "يوجنو ساخالينسك"، إيلينا سيمينوفا - فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - أن " الهيئة رصدت الزلزال الذى وقع على بعد 103 كيلومترات عن مركز مقاطعة كوريلسك فى إيتوروبى جنوب شرق جزيرة إيتوروب، وكانت بؤرته على عمق 158 كيلومترا".
كما أشارت إلى أن سكان جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب شعروا بحدوث هزات تصل شدتها إلى 5 درجات، ولم يصدر تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) أو أى تقارير عن أضرار أو ضحايا جراء الزلزال.
تواصل الدعم العربى
وعلى صعيد متصل، تستمر زيارات الوفود العربية إلى تركيا وسوريا للتضامن مع الشعبين المنكوبين، ومن بين تلك الزيارات، توجه المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، ضمن وفد الاتحاد البرلمانى العربى المُؤلف من رؤساء برلمانات مصر والعراق والأردن وفلسطين والإمارات وليبيا إلى العاصمة السورية دمشق، تنفيذًا لقرارات المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلمانى العربى والذى عُقد فى العاصمة العراقية بغداد، وأكد المستشار الدكتور حنفى جبالى، أن الزيارة تأتى تأكيدًا على الدعم والتضامن التام مع الشعب السورى الشقيق فى مواجهة تداعيات كارثة الزلزال المُدمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة