أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى، عن "أسفها العميق" إزاء مصرح 61 مهاجر قبالة السواحل الإيطالية، وألقت باللوم فى الوفيات على المهربين، وقالت "من غير الإنسانى مقايضة حياة الرجال والنساء والأطفال بسعر" التذكرة "الذى دفعوه فى ظل الاحتمال الوهمى بالسفر الآمن"، حسبما نقلت صحيفة " لاريبوبليكا" الإيطالية.
وتعهدت حكومة ميلونى اليمينية بمنع المهاجرين من الوصول إلى شواطئ إيطاليا، وفى الأيام الأخيرة دفعت بقانون جديد صارم يشدد قواعد الهجرة.
كما أعرب بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس عن حزنه العميق، واضاف: "أدعو الله لكل واحد منهم، من أجل المفقودين ومن أجل المهاجرين الآخرين الناجين".
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 60 مهاجرا من بينهم 12 طفلا، لقوا مصرعهم بعد غرق قارب كانوا ستقلونه قبالة سواحل جنوب إيطاليا، ويخشى أن يكون العشرات فى عداد المفقودين.
ونقلت الصحيفة قول ناجون من أن القارب تحطم وعلى متنه ما لا يقل عن 150 شخصا بالقرب من بلدة كروتونى الساحلية فى منطقة كالابريا، بعد التعرض لطقس سيئ للغاية.
وزار وزير الداخلية الإيطالى ماتيو بينتيدوسى موقع الحادث، وقال أن ما يصل إلى 30 شخصًا ما زالوا فى عداد المفقودين، كما أكد فيه رجال الإنقاذ قالوا أن القارب كان يقل "أكثر من 200 شخص"، مما يعنى أن المزيد من الأشخاص فى عداد المفقودين، وقال خفر السواحل أن 80 شخصا أنقذوا أحياء "بمن فيهم بعض الذين وصلوا إلى الشاطئ بعد الغرق."
وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة غرقت بعد اصطدامها بالصخور أثناء سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى عملية بحث وإنقاذ كبيرة، وتُظهر لقطات فيديو بقايا الخشب الذى تحطم إلى قطع وجرفته المياه على الشاطئ، إلى جانب أجزاء من هيكل السفينة.
وقال كارلو كاليندا، وزير الاقتصاد الإيطالى السابق، إنه يجب إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون محنة فى البحر "مهما كان الثمن"، لكنه أضاف أنه "يجب إغلاق طرق الهجرة غير الشرعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة