قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن التحركات المصرية الخارجية تعكس عنوانا رئيسيا، وهو رسالة تضامن من مصر حكومة وشعبا مع سوريا وتركيا في مواجهة هذه المحنة الإنسانية الشديدة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة "الحياة": "استجابة مصر لتلك المحنة الإنسانية كانت من اليوم الأول لوقوعها، سواء كان بالاتصالات السياسية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيسين التركي والسوري، للتأكيد على تضامن مصر وتعازيها لضحايا هذا الزلزال المدمر، والتأكيد على حرص مصر على دعم الدولتين الشقيقتين وتقديم كل ما يتوفر من دعم".
وقال: "الخطوة التالية كانت التحرك الفعلي والعملي من جانب مصر بإرسال عدد كبير من الطائرات والسفن المحملة بالمواد الإغاثية للدولتين، والتي كانت محل تقدير من الجانبين التركي والسوري".
وتابع: "استجابة مصر كانت سريعة وفورية، وتم إرسال أكثر من 1500 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية لسوريا، وحوالي 1200 طن لتركيا، وكل ذلك كان محل تقدير كبير، وهو ما شاهدناه اليوم خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكري للدولتين".
وقال: "تأتي تلك الزيارة في تعبير سياسي آخر، بإيفاد وزير خارجية مصر لسوريا وتركيا برسائل شفهية من الرئيس رسائل تضامن من القيادة والحكومة والشعب المصري إلى الشعبين التركي والسوري، وما وجدناه اليوم يعكس بوضوح حجم التقدير والمؤازرة من الدولتين".
وأضاف: "التقى وزير الخارجية مع وزيري خارجية سوريا وتركيا، وكان اللقاء مفعما بالدعم والمؤازرة والتقدير الكبير لما قامت به مصر لدعم سوريا، كما كان هناك تقدير كبير للاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السيسي بالرئيس السوري".
وفيما يتعلق بالملف الليبي، قال: "مصر تؤكد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الشرعية الليبية وما تم الاتفاق عليه في الصخيرات والمسار السياسي الذي تم اعتماده، والمسار الدستوري الحالي الذي سيقود لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل مباشر، ومصر في اتصالاتها مع شركائها الإقليمين والأمم المتحدة تؤكد على ضرورة استكمال المسار الدستوري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة