صدر حديثا كتاب "صفحات من تاريخ التنوير في مصر.. الشيخ على عبد الرازق" قراءة في الخطاب والفكر، للنائب عمروعزت حجاج وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والذى يطرح في معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وجاء في مقدمة الكتاب أنه في النصف الأول من القرن العشرين برز تيار تنويرى كان يرى أن التنوير لا يكون الا بتكامل أضلاع مثلث متساوى الأضلاع ضلعه الأول قائم على الاستفادة من تراث الأجيال السابقة من خلال فهمه جيدا واستخلاص ما يفيد مجتمعنا منه، أما الضلع الثانى فهو الانفتاح على الحضارة الأوروبية الحديثة والاستفادة من كافة منجزاتها العلمية والفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
ولفت الى أن الضلع الثالث فهو مراعاة الخصوصية الاجتماعية أو بمعنى آخر الاستفادة من مخزون المجتمع وما يمتلكه من إمكانيات وروى وطموح وحتى ما يعانيه من مشكلات وتحدياته قد تمثل قوة دفع من أجل التغلب عليها والتقدم الى الأمام فهذا التوفيق بين الأضلاع الثلاثة هو كفيل في نظرهم في بناء عملية نهضة حقيقية أساسها التنوير وقد كان أبرز رواد هذه المدرسة في تاريخنا المصرى الحديث الشيخ محمد عبده وتلاميذه كقاسم أمين ومصطفى عبد الرازق وأخيه الأصغر على عبد الرازق وغيرهم .
وقال النائب عمرو عزت حجاج إن التاريخ يكتبه المنتصرون، مضيفا :"بالطبع سمعت تلك الجملة كثيرا، وهي بديهية، ولكن التحليل يحتاج لوقت طويل وتأني، وهذا هو الأهم، فالتاريخ كتب سابقا، ولكننا اليوم أمام تحليل، يفتح لك أبوابا لم تكن تتصور أنها موجودة، لشخصية أختلف عليها الكثيرين، كونه رجلا أزهريا ولكنه في نفس الآن مسلوب الشهادة، حيث اتهم بأن آراءه ضاله ويجب دحضها، هذا الكتاب لن يقول لك الحقيقة الكاملة، ببساطة لأننا لا نملك الحقيقة الكاملة، ولكني حاولت أن اقترب منها، أحلل وأغوص في محاولة لتقليل عدد علامات الإستفهام المثارة، هل "علي عبد الرازق" الملاك أم الشيطان في الحكاية؟يمكن لهذا الكتاب أن يحمل الكثير من الإجابات ولكن الأكيد أنه قد يجعلك تفكر في الكثير من الأسئلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة