نقلت صحيفة "الجارديان"، تحذير رؤساء الخدمات الصحية البريطانية، من تأثير سلسلة الإضرابات الأسبوع المقبل، على المستشفيات، وقالوا إنها ستكافح لإنهاء الأعمال المتراكمة في العلاج، وتحسين الرعاية في حالات الطوارئ، ما لم يتم تسوية الخلاف حول أجور هيئة الخدمات الوطنية الصحية قريبًا.
وقال اتحاد هيئة الخدمات الوطنية الصحية، الذي يتحدث نيابة عن رؤساء الخدمات الصحية في إنجلترا، يوم السبت: "لقد أصبح من الصعب التعامل مع الاضطراب المستمر الذي تسببه أيام الإضراب المتزايدة".
وأضاف أن "الموجة المكثفة من العمل الصناعي"، تؤدي إلى إعادة جدولة آلاف العمليات والمواعيد في العيادات الخارجية، ما يضع ضغطًا إضافيًا على نظام مثقل بالفعل.
وتابع قائلا فى بيان: "إن التقدم الكبير الذي أحرزته هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لمواجهة تراكم العلاج وتحسين الرعاية العاجلة والطارئة، أصبح موضع شك ما لم يتم إنهاء موجات الاحتجاج الصناعي المكثفة"، وذلك قبل الإضرابات الأسبوع المقبل من قبل الممرضين وموظفي الإسعاف و المعالجين الفيزيائيين.
وأعرب رؤساء هيئة الخدمات الوطنية الصحية عن قلقهم العميق بشأن التأثير المحتمل للإضراب المشترك غير المسبوق يوم الإثنين من قبل الممرضين وطاقم الإسعاف ، والذي سيكون أكبر إضراب في تاريخ هيئة الخدمات الوطنية الصحية. كما ستضرب مجموعة واحدة على الأقل من الموظفين أيام الثلاثاء والخميس والجمعة القادمين.
ويأتي تحذيرهم اليوم بعد أن تبين أن الخدمة الصحية اضطرت بالفعل إلى إلغاء 88 ألف موعد وإجراء، بسبب الإضرابات السبعة منذ 15 ديسمبر.
وأضاف الاتحاد: "مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق وإمكانية حدوث إضرابات من صغار الأطباء ومستشاري المستشفيات، فإن القلق المتزايد من قادة الصحة لا يتعلق فقط بالضرر والاضطراب في اليوم، ولكن التأثير التراكمي على هيئة الخدمات الوطنية الصحية والمجتمعات المحلية ".
