** التربية فى مقدمة أسباب العنف يليها انخفاض الدخل ثم التنفيس عن مشاعر الغضب
أجرت لجنة برلمانية مشتركة بمجلس الشيوخ، استطلاع رأى هام للمواطنين، حول العنف الأسري تضمن رأيهم حول مسألة العنف الأسري، وانتشاره داخل المجتمع وطبيعة الفئات التى يظهر فيها وظهوره جغرافيا ونسبة تكراره والطرف الذى يمارس العنف وأسباب حدوثه وزيادة العنف فى فترة كورونا، وأبرز أشكاله داخل الأسرة، ورد فعل الضحية واثاره، وأيضا رأيهم فى إصدار تشريع جديد للعنف الاسرى، ودور الأسرة ووسائل الاعلام ومؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة العنف الاسرى.
جاء ذلك خلال تقرير للجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهه، والذى يبدأ اليوم المجلس مناقشته.
وقالت اللجنة فى تقريرها، إنها حرصت علـى اسـتطلاع رأي المـواطن حـول مسـألة العنـف الأسري، لهدفين أساسيين، الأول تفعيل دور استطلاعات الرأي في ترشيد صناعة القرار حول السياسات العامة، والثاني الاستفادة من مقترحات المواطنين في مواجهة العنف الأسري، باعتباره قضية مجتمعية بامتياز، تستلزم طرح آليات واقعية من الميدان، تتفق مع رؤية واستعداد المواطن لتقبلها والالتزام بها.
وفـي هـذا الإطـار، شـرعت اللجنـة فـي الاستعانة بـالخبراء والمؤسسـات البحثيـة أصـحـاب الـدور والمكانـة فـي اسـتطلاعات الرأي العام، ووقع الاختيـار علـى مستشـاري وخبـراء المركز القومي للبحـوث الاجتماعية والجنائية – ممثلاً فـي قسـم بحـوث وقياسـات الـرأي الـعـام بـالمركز - سعيا إلى الالتزام بالقواعـد المنهجية المنضبطة في إجراء الاستطلاع وضمان مصداقية نتائجه حيث أداة تـم تصميم استمارة استبيان وتحكيمها وتجربتها على عينة استطلاعية قوامها 20 مستجيباً؛ لتغطي المحاور الآتية وهى الرأي في أسباب العنف الأسري، وفي انتشار العنف الأسري وتكراره عبر مناطق جغرافية متباينة، وفي آليات مواجهة العنف الأسري.
وتـم إجـراء التطبيـق الميـداني علـى عينـة قوامهـا 1000 مستجيب، مـع مراعـاة السمات الديموجرافيـة للعينـة وصـولا إلى نتائج تعبـر عـن مختلـف قطاعـات المجتمـع، مـن حيث النوع والسن والتعليم ومحل الإقامة وغيرها، وتم إجراء التطبيق الميداني – بعـد تـدريب الباحثين على الاستمارة -علـى عينـة قوامهـا 1000 مسـتجيب عبـر الهـاتف خـلال الفتـرة مـن 8- 15 ديسمبر 2022.
وتنوعت سمات العينـة المسـتطلع رأيهـا بحسـب" محـل الإقامـة – النـوع - المستوى التعليمي – السن – الحالة الاجتماعية – العمل"، وجاءت نتيجة البحث فى 16 محور كما يلى:-
1- ممارسة العنف الأسري:
قال 71% مـن المسـتجيبين أنـه سـلوك مرفوض تمامـا، مقابـل 26% ذكـروا أنـه سـلوك معتـاد حدوثه، فيمـا قـال 3% إنـه سـلوك لازم فـي بعـض الأحيـان، ويشـار إلى أن نسبة رفض سلوك العنـف الأسـري كـانـت أعلـى بين الإنـاث وبلغـت 86 % مـن إجمــالى الإنـاث فـي العينـة فيمـا بلغـت نسـبة الـذكور الرافضـين %56 فقط، وأفاد 40.4 % مـن الـذكور إنـه سـلوك معتـاد حدوثـه، مقابـل 11.8 %فقـط مـن الإنـاث ذكـرت نفس الأمر.
2- انتشار العنف الأسري داخل المجتمع:
قال 54% من نتيجة العينة، إن العنف الأســـري منتشـر إلى حد ما داخل المجتمع، مقـابـل 46 % ذكروا أنـه منتشر بدرجة كبيرة، وهو ما يشير الى أن العنف الأسـري لم يصـل إلى حد الظاهرة المقلقة، وإنما ما لفت الأنظار إليه عوامل أخرى من بينها منصـات التواصل الاجتماعي والتي أسهمت في ارتفاع نسبته من خلال المحاكاة وقال %53.5 من الإناث إن العنف الأسري منتشـر بدرجـة كبيرة داخل المجتمع، وهـو أمـرطبيعي بالنظر للتصرفات التي تعتبرها المرأة عنفا، فيما يراه الطرف الآخر سلوكا اعتياديا فيما اعتبر 61.5% من الـذكور أن العنـف ينتشـر بدرجـة محـدودة نسبيا، وهـو مـا يشير إلى اختلاف رؤية الذكور عن الإناث في توصيف الفعل العنيف.
3- طبيعة الفئات التي يظهر فيها العنف الأسري :
يظهـر العنـف بـيـن كـل الفئات، وقـد ذكـر هـذا الـرأي أكثـر مـن نصـف المستجيبين 59.8 % فيمـا قـال مـا يقـرب مـن ربـع المستجيبين (24.7%) أن ممارسة العنف داخل الأسرةيظهـر بـين الأسر الفقيرة، أمـا من ذكـروا أن العنـف ينتشـر المنـاطق الريفيـة فبلغـت نســـــبتهم ۱۰% مقابـل ۸٫۹%ذكـروا أنـه يظهـر بـيـن الأسـر محدودة التعليم وتقاربـت النسـب للغايـة بـين الذكور والإنـاث فيمـا يتعلـق بظهـور العنـف بـين مختلـف الفئات وبلغت النسبة 60.7%، 59% على الترتيب، ولـم يظهـر اخـتلاف ملحوظ بين المستويات التعليميـة فيما يتعلـق بظهـور العنـف فـي مختلـف الفئات حيث تقاربت النسب بدرجة كبيرة.
4- ظهور العنف الأسري جغرافيا:
أكثـر مـن نصـف المستجيبين، ذكروا أن العنف الأسري يظهر في الريف والحضـر معـا، وبلغت النسبة 55.7% بينمـا ذكـر ثلث المستجيبين ( 33.6% ) أن العنـف يظهـر فـي الحضـرفيمـا ذكـرت نسـبة تبلغ 10.7% أنـه أكثر انتشارا في الريف ويمكـن تفسير محدوديـة ظهوره فى الريف فـي ضـوء مـا يشـاع حـول الريـف باعتبـاره حاضـنًا ومحافظـا علـى التقاليـد للقــيم والعلاقات الأسرية، وأظهر البحث انه لا يوجـد تبـاين ملحـوظ فيمـا يتعلـق بالنطـاق الجغرافـي ( ريـف وحضـر)حيث تقاربـت النسـب التـي ذكـرت أن العنف الأسري يظهر في الريف والحضـر معـا وبلغت على الترتيب 56.5% حضـر مقابـل %55,1 ريف.
وارتفعت نسبة المقيمين في الريـف الـذين ذكروا أن العنف الأسري أكثـر ظـهـورا فـي الحضـر وبلغت نسبتهم 37.1 % مقابل 28.9 % من الحضر، وارتفعت نسبة المقيمين في الحضـر الـذين قالوا إن العنف الأسـري أكثـر ظـهـورا فـي الـريـف، وبلغت 14.6% مقابل 77%.
5- نسبة تكرار العنف داخل الأسرة:
أكثـر مـن نصـف المستجيبين، قالوا إن وتيرة العنـف يوميـة أو أسبوعية، وبلغت نسبتهم 51%، وتقاربـت معهـا نسـبـة مـن قـال إن وتيـرة العنـف شـهرية أو سـنوية، وبلغت 46%وكانت النسبة الأقـل (3% ) نصيب من قال إنه لا يعرف .
وارتفعـت نسـبة الـذكور والإنـاث الذين قالوا إن وتيرة العنـف يوميـة أو أســــــــبوعية، وبلغـت علـى الترتيب 53.5% ، 48.9، والنسبة الأعلـى مـن الـريفيين تـرى أن العنـف يـومي /أسـبوعي، وتبلـغ %54.4 ، أمـا النسبة الأعلـى مـن سـكان الحضـر تـرى أن العنـف شـهري / سـنوى وتبلـغ 48.4%.
6- الطرف الذي يمارس العنف:
أغلبيـة المستجيبين 88.9 %، قالوا إن الرجـل هـو الـذي يمـارس العنـف داخـل الأسـرة، وتراجعـت نســب الـعنـف التـي تمارسـها الأطـراف الأخـرى مـن الزوجـة والأبنـاء لتبلـغ 5.4% ، 4.7% على الترتيب، وكانت النسبة الأعلـى بين الذكوروالإنـاث علـى السـواء هـي التـي قالـت إن الرجـل يمـارس العنـف تجـاه الأسـرة وبلغت 85.8 % و 91.9 % على الترتيب، ولـم يظهـر تبـايـن فـي المستويات التعليميـة فيمـا يخـص ممارسـة الرجل للعنف وإن زاد قليلاً بين فئة التعليم المتوسط وبلغت النسبة 90.6%.
وارتفعت نسـبة مـن قـالوا إن، الرجـل يمارس العنـف فـي كـل مـن الـريـف والحضـر علـى السـواء وبلغت 98.6% ، 88 % على الترتيب.
7- الرأي في أسباب حدوث العنف داخل الأسرة:
جـاء تراجـع التربيـة فـي مقدمـة أسباب العنـف داخـل الأسـرة بنسبة 61.6%، وجـاء انخفاض الدخل في المرتبة الثانية بنسبة 54.2%، وحصـل السـبب الخـاص بـالتنفيس عـن مشـاعر الغضـب علـى نسبة 41.4% يليـه المـرض النفسي بنسبة 36.9%، وتباينـت الإنـاث والذكور فـي ترتيـب أسـباب العنـف، فالنسـبة الأعلـى مـن الإنـاث 64.7% اعتبـرت أن تدهور الأخـلاق هـو السـبب الرئيسى، فيمـا اعتبـرت النسبة الأكبـر مـن الـذكـور %60.4 أن انخفاض الدخل هو السبب الرئيسى.
ولـم يختلـف سـكان الريـف عـن سكان الحضـر فـي ترتيـب أسـباب العنـف الأسـر، حيـث جـاء تدهور الأخلاق والتربية في المقدمة بنسبة 63.3% للريف مقابل 60.3% للحضر.
8- الرأي في زيادة العنف الأسري خلال فترة كورونا:
قالت أغلبية المستجيبين 79,3% أن العنف الأســري قـد زاد خلال فترة جـائـحـة كورنـا، وهو ما يتفق مع مختلف الدراسات واستطلاعات الرأي التي أجريت خلال فترات الإغلاق على وجه الخصـوص نظرا لتعدد المسببات، لاسيما ضـعف مصـادرالدخل مصحوبا بتدهور قيمة الأسرة لدى الكثيرين.
9- الرأي في أبرز أشكال العنف داخل الأسرة:
جـاء ضـرب الـزوج للزوجـة فـي مقدمـة أشـكال العنف الأسـرى، وبلغـت نسـبته 93 % وهـو مـا يتقـاطـع مـع النتيجـة التـي تقـول إن الرجـل هـو الأكثـر ممارسـة للعنـف داخـل الأسـرة، وجـاءت ممارسة العنـف ضـد الأبنـاء مـن قبـل الأب أو الأم فـي المرتبـة التاليـة بنسبة 74% ، أمـا إساءة معاملـة أحـد الـزوجين للآخـر فقـد جـاءت بنسبة 44% ، أمـا حـرمـان المـرأة مـن حقوقهـا فقـد بلغت نسبته 31 % وتراجعـت نسـبة تطـاول الزوجـة علـى زوجهـا لفظيا أو جسديا لتبلـغ نسـبتها 26%، وارتفعـت نسـب الـذكور والإنـاث التـي تـرى أن أبـرز أشكال العنـف هـو ضـرب الـزوج للزوجـة، وبلغت 91 % للذكور مقابل 95 % للإناث، وزادت النسـبـة فـي الـريـف عـن الحضـر فيمـا يتعلق بضرب الزوج للزوجة وبلغت 95% في الريف مقابل 90 % في الحضر.
10- الرأي في رد فعل ضحية العنف:
جـاءت الاستعانة بالأقارب فـي مقدمـة ردود الأفعـال الـتـي ذكرهـا المستجيبون بنسبة 61%، يليهـا قبـول الأمر الواقـع بنسبة عاليـة زادت على النصـف ( 51% ). وتراجعت نسبة العنـف المضـاد إلـى 11% وهـو أمـر منطقـي إذا تقـاطـع مـع أن الضحية هـي المـرأة فـي الأغلـب، حيـث تتراجـع عـن ممارسـة العنـف المضـاد حفاظا على كيان الأسرة، وجـاء إبـلاغ الشـرطة بنسـبة متدنيـة للغايـة تبلـغ 9% فـي إطـار الحفـاظ علـى الأسـرة، وهـو مـا يفسـره توقيع العقوبات على الزوج أو متابعـة رفـع قـضـايـا وهـو مـا يتقاطع أيضـا مـع خلـو عدد من محاكم المحافظات من قضايا العنف الأسري.
ولعـب النـوع دوره في تحديد رد الفعـل، ففـي حـين قالـت 56% من النساء أن الرضـا بـالأمر الواقـع هو رد الفعـل الطبيعـي، ذكـر 66% مـن الـذكور أن الاستعانة بالأقـارب هو رد الفعـل المباشـرلأعمـال الـعنـف وربمـا يعـود كـل مـنهم إلـى تـجـارب شخصية أو خبـرات تؤثر علـى الـرأي ويزيـد الاستعانة بالأقارب فـي الحضـر عـن الريـف وتبلـغ نسبتها 66.5% فيمـا يزيـد قبـول الأمـر الواقـع فـي الريـف عـن الحضـر وتبلـغ نسبته 56.5%، وتزيد الاستعانة بالاقارب بين ذوى التعليم المتوسط ويبلغ 64% فيما يزيد القبول بالأمر الواقع بين الأميين بنسبة 61%.
11- الرأي في آثار العنف الأسري:
جـاء التفكك الأسـري فـي مقدمـة الآثـار الناجمـة عـن العنـف داخـل الأسـرة بنسبة 9و61% مقابـل 44% للطـلاق، وجـاء بينهمـا احتماليـة الانحـراف وارتكـاب الجـرائم بنسـبة 48%، وتقاربـت النسـب بـين الذكور والإناث فيما يتعلـق بترتيب الآثار الناجمـة عـن العنف الأسري، حيـث جـاء التفكك الأسـري يليـه الطـلاق وكـان التفكك الأسـري هـو الأعلـى فـي الـريـف والحضـر علـى السـواء، فيمـا زادت نسبة الطلاق في الحضـر عنـه فـي الريـف وبلغت النسـبة 51%مقابل 39%على الترتيب.
12- الرأي في تشريع جديد للعنف الأسري:
أكثـر مـن نصـف المستجيبين 51.3%، قالوا إن هنـاك حاجـة لتشـريع جديـد يـجـرم العنف الأسـري، مقابل 43.4% ذكـروا أنـه يمكـن الاكتفـاء بالقوانين الحالية، وذكر 60%من الإناث أن هناك حاجة لتشريع جديـد لتجريم العنف الأسري مقابل 42 % من الذكور، وكانت النسبة الأعلـى مـن الجـامعيين 52.1 % تؤيـد الاكتفـاء بـالقوانين الحاليـة فيمـا كانـت النسـبة الأعلـى بين المستويات التعليميـة الأخـرى ( أمـي - تعلــيم أساسـي – متوسـط ) تؤيـد سـن تشـريع جديد لتجريم العنف الأسري، وأيدت النسبة الأعلـى فـي الريـف والحضـر ( 53% – 49 % ) علـى الترتيـب مسـألة سـن تشريع جديد لتجريم العنف الأسري.
13 - الرأي في دور الأسرة في مواجهة العنف:
جـاءت التوعيـة بخطـورة العنـف وآثـاره فـي المقدمـة بنسبة 51.3، يليـه تنشئة الأبناء على الأحترام والمساواة بنسبة 38.9 %، وجـاءت آليـة اتباع الصراحة والمكاشفة بنسبة 37% يليهـا عـدم اللجوء إلى تصعيد الخلافات بنسبة 35%، وبعـدها معالجـة المشكلات مـن خلال الحـوار بنسبة %33 ، وكانت الإنـاث الأعلـى نسـبـة مـن الذكور في التوصـية بتشر الوعي بخطـــورة العنـف، وبلغت نسبتهن 53.6% مقابل 49% بين الذكور.
14- الرأي في دور وسائل الإعلام لمواجهة العنف الأسري:
قال المستجيبون، إن الدور الأساسي لوسائل الإعـلام هـو نشـر وسـائل المساعدة التي يمكـن لضـحايا العنف الأسري اللجوء إليهـا، وجـاء هـذا الـدور بنسبة 45%، يليـه حــث الضحايا على الإبلاغ عـن العنف وبلغت نسبته 41% ، وبعده الامتناع عن إذاعة دراما تشجع على العنف بنسبة 39%، وكانت النسبة الأعلى بين الذكور تؤيد دور الإعلام في نشر وسائل مساعدة الضحايا وبلغت 46% وكانت هذه النسبة أيضـا مـن نصيب الإناث اللائـي ذكـرن أن الدور الأهـم هـو حـث الضحايا على الإبلاغ، وتقاربت النسب بين الريف والحضر في ترتيب أدوار الإعلام لمواجهة ممارسات العنف الأسري.
15-الرأي في دور مؤسسات الدولة لمواجهة العنف الأسري:
قـال أكثـر مـن ثلاثة أرباع المستجيبين ( 77% ) أنـه علـى مؤسسات الدولة تطبيق القانون بحـزم علـى مرتكبـي ممارسات العنـف داخـل الأسـرة، وجـاءت بـرامج التوعيـة للمقبلين علـى الـزواج فـي المرتبـة الثانيـة بنسبة 45 %، يليهـا تـوفير آليـات المساعدة بنسبة 21%، وبعـدها اقتـراح إطـلاق خـط سـاخن للإرشـاد الأسـري علـى مـدار اليـوم بنسبة 20%، واتفـق الإناث والذكور بنسب متقاربـة علـى ضـرورة الحـزم فـي تطبيق القانون، وذلك بنسبة 79% للذكور مقابل 74.9% للإناث ولـم يظـهـر تبـايـن بـين الريـف والحضـر فـي مسـألة الحـزم فـي تطبيق القانون، حيـث تقاربـت النسب بين النطاقين الجغرافيين بما يعكس تمسك المستجيبين بدولة القانون.
16-الرأي في دور مؤسسات المجتمع المدني لمواجهة العنف الأسري:
جـاء تـوفير خدمات المساعدة والإغاثـة فـي مقدمـة أدوار مؤسسات المجتمع المدني بنسبة 67%، يليـه التوعيـة والإرشـاد الأسـري بنسبة 60%، وجـاء تأهيـل الأشخاص المعنفين بنسـبة تزيد قليلاً على الربع 27%، فيمـا تراجـع دور الدعم النفسي إلى 9% وهو ما قد يجد تفسيره فـي ضـعف الوعي بأهميـة مثـل هـذا الـدور بالنسبة للمعنفات خاصـة مـا يتعلـق بإعـادة إدماجهن في المجتمع وتجاوز محنة العنف، وتقـارب الـذكـور مـع الإنـاث فـي تحديـد أدوار مؤسسات المجتمـع المـدني خاصـة مـا يتصـل بتوفير خدمات المساعدة والتوعية والإرشاد الأسري.