يشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 54، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية، في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
وشهد ركن الخط العربي، طوابير وتوافد زوار معرض الكتاب، بداية من عمل جناح الأزهر إلى موعد انتهاء المعرض يوميا، الكل ينتظر حتى يكتب اسمه واسم من يحب دون كلل أو ملل وما هو إلا من جمال وروعة ودقة الخط الذي يُكتب به أسماؤهم، وما أن تُكتب أسماؤهم إلا وتجد الابتسامة والفرح مرسومة على وجوههم، والكل يسعى أن يُكتب اسمه.
ولم يعتبر الأزهر الشريف الخط العربي مجرد أشكال مختلفة تُكتب بها الحروف والكلمات والجمل، إنما اهتم به وأولاه عناية كبيرة، لأنه كان سببا في تحقيق الأهداف الرامية إلى المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، فبه نُقل أعظم تراث على وجه الأرض.
فنجد أن الأزهر الشريف عقد ملتقى سنويا خصيصا للخط العربي بالجامع الأزهر، بهدف تنمية الوعي المجتمعي بأهمية نشر ثقافة إتقان الخط العربي، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلم الخط العربي وإتقانه، فهو منبع فخر لكل عربي، ويعد من أنواع الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، لارتباطه بنزول القرآن الكريم.
ويؤكد الفنان إسماعيل عبده، عضو المركز الإعلامي، فرحته وسعادته في إدخال السرور على قلوب الناس، رغم ما يعتريه من إرهاق وتعب شديد للعمل لوقت طويل، لكن تعبه يهون مع رؤية ابتسامة الناس وسعادتهم.
ويوضح الفنان إسماعيل عبده، أن ركن الخط العربي لم يكتفِ بمجرد كتابة الأسماء لزوار جناح الأزهر فحسب، بل يعرض مقاطع فيديو لتدريس الخط العربي بالجامع الأزهر على شاشة ركن الخط العربي بجناح الأزهر، وأنه يكتب أكثر من ألفين كارت هدية يوميا، بجميع الخطوط: الخط الديواني والثلث والفارسي والرقعة والنسخ، على حسب طلب زوار جناح الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة