بعد فضائح طالت وزارة الدفاع الأوكرانية، استبدل الرئيس الأوكراني زيلنسكي وزير الدفاع برئيس الاستخبارات العسكرية، وأعلنت كييف أن كيريلو بودانوف حل محل أوليكسي ريزنيكوف في منصب وزير الدفاع في أوكرانيا، وسط استعداد كييف لهجوم واسع للقوات الروسية التي يزداد ضغطها حاليا في شرق هذه البلاد، وفقًا لما نشرته دويتش فيله الألمانية.
ويعد ريزنيكوف أحد الشخصيات المعروفة في الحرب في أوكرانيا، وكان قد عين وزيرا للدفاع في نوفمبر 2021، وساعد في توفير أسلحة غربية للقوات الأوكرانية، لكن وزارته شهدت فضائح فساد، واضطر نائبه إلى الاستقالة نهاية يناير، بعد اتهامات بأن الوزارة وقعت عقود إمدادات غذائية بأسعار أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من أسعار السوق.
ويأتي رحيله عن وزارة الدفاع، في وقت بات الوضع صعبا جدا في منطقة دونيتسك (الشرقية)، حيث تدور معارك ضارية، حسبما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد، وأضاف "تقارير عدة تشير إلى أن روسيا تريد القيام بشيء رمزي في فبراير لمحاولة الانتقام لهزائمهم في العام الماضي، ونشعر بهذا الضغط المتزايد في مناطق مختلفة من خط المواجهة.
وكان وزير الدفاع الأوكراني المنتهية ولايته قد قال في وقت سابق من اليوم نفسه في كييف: "اليوم، في ما يتعلق بالحصول على الأسلحة تلقينا كل شيء والآن يجب أن نحصل على الطائرات من أجل حماية مجالنا الجوي".
وشهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا، "معارك ضارية" الأحد، في وقت تشدّد كييف على ضرورة الحصول على تلك الطائرات المقاتلة من الغربيين في مواجهة الوضع العسكري الذي يزداد صعوبة.
وانتقد ريزنيكوف "تردّد" الغربيين في تسليم هذه الطائرات لبلاده، وهو ما "سيكلّف مزيدًا من أرواح" الأوكرانيين.
وأكد أنّ الأسلحة البعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها لأوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلة فحسب.
ويأتي ذلك فيما أعرب عدد من الدول الغربية عن قلق من مخاطر تصعيد القتال الذي بدأ قبل نحو عام.وتحاول القوات الروسية مدعومة من مرتزقة مجموعة فاغنر منذ الصيف السيطرة على مدينة باخموت وقد سجّل فيها دمار هائل وخسائر عسكرية فادحة.
وحققت القوات الروسية مكاسب صغيرة ميدانيا في الأسابيع الأخيرة بعدما استولت على مدينة سوليدار في شمال البلاد، ومن ثم على بلدة بلاغوداتني في الآونة الأخيرة.
وتعهد الأميركيّون تقديم صواريخ يمكن أن تضاعِف مدى النيران الأوكرانية. وتعهّدت دول غربيّة أخرى عدّة تزويد أوكرانيا مزيدًا من الأسلحة بينها فرنسا وأيضًا ألمانيا بعدما تردّدت بشأن إرسال دبابات ليوبارد. وأرسلت كندا السبت أول دبابة من دبابات ليوبارد 2 الموعودة إلى أوكرانيا.
وفي السياق، أعلن ريزنيكوف أنّ التدريب على دبابات ليوبارد سيبدأ الاثنين.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية إن أول دبابة قتالية رئيسية طراز ليوبارد 2 تبرعت بها بلادها لأوكرانيا وصلت إلى بولندا.
وغردت الوزيرة أنيتا أناند، على تويتر، "وصلت إلى بولندا الآن أول دبابة قتالية رئيسية كندية من طراز ليوبارد 2 التي تبرعنا بها لأوكرانيا." بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم الإثنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة