وداعًا معرض الكتاب 2023.. حصاد العرس الثقافى المصري فى دورته الـــ 54

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 12:53 م

معرض الكتاب

تصوير خالد كامل وكريم عبد العزيز

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت الدورة الـ 54 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتي انطلقت يوم 25 يناير الماضي واختتمت فعالياتها اليوم الإثنين 6 من فبراير، وقد كانت دورة حافلة منها الجمهور الكثيف الذى ملأ جنبات المعرض على مدى 12 يومًا زخمًا مهما، ونستعرض معا 7 مشاهد من أجواء المعرض الكثيرة:

المشهد الأول.. افتتاح يليق بمصر

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح يوم 25 يناير الماضي، الدورة الـ 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وهيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، ممثلة للمملكة الأردنية الهاشمية، ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض.

وحملت الدورة شعار: "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وحضر الافتتاح عدد من الوزراء والمسئولين، و أمجد العضايلة، سفير الأردن لدى القاهرة، ورحب رئيس الوزراء بالمُشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، من مصر ومختلف بلدان العالم، موجهاً تحية خاصة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ضيف شرف هذه الدورة، لافتاً إلى الروابط الأخوية القوية والعلاقات الثنائية المُمتدة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

وأكد مدبولي مواصلة دعم الدولة لهذا الحدث المهم كي يقام بشكل سنوي، لكونه يعكس مكانة مصر الثقافية ودورها في الدوائر العربية والاقليمية، من خلال الاسهامات العظيمة التي قدمتها القامات الفكرية الوطنية على مر العصور وكان لها أبلغ الأثر في إثراء حركة الإبداع والتنوير.

ومن جانبها توجهت وزيرة الثقافة بالشكر لرئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للمعرض، كما أعربت عن تقديرها لرئيس الوزراء لحضور افتتاح هذه الدورة، بما يُجسد مساندة الدولة لهذا المحفل الثقافي العربي الأبرز، الذي يجمع المثقفين والقراء، ويشكل ركيزة لقوة مصر الناعمة.

المشهد الثاني.. طوابير الدخول

واحدة من أهم الظواهر التي شهدها معرض الكتاب هذا العام الطوابير الممتدة لدخول الجمهور كل صباح على مدى الأيام الـ 12.

وتكشف هذه الطوابير التنوع الكبير في رواد المعرض، نجد أسرا وأفرادا وأصدقاء وأغراب وعرب ومصريين وأفارقة وغير ذلك من الأشكال والأنواع. كما حرص الأطفال على زيارة المعرض بصورة مكثفة خاصة أن المعرض خصص لهم قاعة متكاملة حافلة بالثقافة والترفيه.

المشهد الثالث.. مبادرة الثقافة والفن للجميع

من أهم المبادرات التي شهدها معرض الكتاب مبادرة "الثقافة والفن للجميع"، الخاص بالهيئة المصرية العامة للكتاب، بمعرض القاهرة الدولي، بدورته الـ54، وقد شهد هذا الجناح إقبالاً كبيرًا من الجمهور، نظرًا لما يقدمه من مجموعة كبيرة من الإصدارات والمؤلفات، بأسعار مخفضة تبدأ من جنيهًا واحدًا وصولًا إلى 20 جنيهًا.

وجذب الجناح مبادرة "الثقافة والفن للجميع" عددًا كبيرًا من الزوار، بأعمار سنية مختلفة، حيث حضر من الحضور عدد من طلاب الجامعات، وطلاب المدارس، ومواطنين عاديين، ورحلات مؤسسات أهلية.

ومن بين الكتب، إصدارات سلسلة ما المعرفة 2 جنيه، كتاب ورد وشجر أخضر وطيور للكاتب رجب الصاوي وسعره 5 جنيهات، كتاب ثمار الفواكه لكل مدينة للكاتب حسن نور سعره 5 جنيهات، كتاب شارعنا الجميل للكاتب موسى نجيب وسعره 15 جنيهًا، كتاب أوبريت عمر الخيام للكاتب إبراهيم عبدالرازق سعره 10 جنيهات، كتاب هي الحلم هي الوجود للكاتب محمد عثمان جبريل وسعره 10 جنيهات، كتاب القاهرة مدينة الفن والتجارة للكاتب جاستون فييت وسعره 13 جنيها، كتاب مطرب الغابة للكاتب محمود عقاب وسعره 13 جنيها، كتاب سيرة علي الزيبق للكاتب محمد سيد عبدالتواب وسعره 15 جنيها، كتاب تصميم المسارح عبر العصور للدكتور عثمان عبدالمعطي سعره 17 جنيها، كتاب نداهة باريس لوفاء عوض وسعره 20 جنيها، وغيرها الكثير من الكتب.

المشهد الرابع.. طه حسين يؤكد خلوده

شهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، طوال أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، إقبالًا متزايدًا على مجموعة "طه حسين" التي أصدرت منها الهيئة 20 عنوانًا في الذكرى الخمسين لرحيل عميد الأدب العربي، بالإضافة إلى إقبال زوار الجناح على عناوين إصدارات كنوز المسرح العالمي وشهد الجناح نفاد بعض العناوين من سلسلة "الذخائر"، مثل "بلاغات النساء" لابن طيفور، و"البخلاء" للجاحظ، وأوشكت عناوين أخرى على النفاد مثل "المعارف" لابن قتيبة، وإصدارات العام المصري اليوناني، مثل "الإلياذة و"الأوديسة"، وتلبية لاحتياجات القارئ المصري، تعلن الهيئة عن دفعة إصدارات جديدة في سلاسل إصداراتها المميزة.

كما حرص جمهور المعرض مع إعلان الهيئة طرح عناوين جديدة من سلسلة "الهوية" استكمالًا لتقديم أبرز الكتابات والدراسات التي تناولت هوية مصر من مختلف الجوانب والمكونات والعوامل الحضارية والإنسانية، والتي تلقي الضوء على ما تتميز به مصر من خصائص وسمات أسهمت بنصيب وافر في تكوين شخصيتها وفي بناء هويتها، عبر تاريخها الضارب بجذوره في قلب التاريخ الإنساني، حيث أعلنت الهيئة عن 10 عناوين جديدة في السلسلة لتستكمل ما بدأته منذ أعوام.

المشهد الخامس.. نجيب محفوظ يجذب الشباب

ظهرت الطبعات الجديدة لأعمال نجيب محفوظ فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك لأول مرة بعد انتقال حقوق النشر لديوان، وخصصت دار ديوان جناحا مخصصا لمشروع نشر أعمال أديب نوبل لعام 1988، يضم جميع أعماله الصادرة فى طبعات جديدة عن الدار حتى الآن.

وشهد الجناح توافدا كبير من جمهور المعرض، خاصة من الشباب الذين نال إعجابهم شكل الطبعات الحديثة من أعمال صاحب "الثلاثية" باعتبارها تتناسب مع روح العصر.

ومن جانبه قال الروائى أحمد القرملاوى إن جميع أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ عليها خصومات 20%، مشيرا إلى أن هناك تفاوت فى أسعار الروايات بحسب حجم كل عمل.

وأضاف القرملاوى أن أسعار الطبعات الجديدة من أعمال أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ تتراوح بين 90 إلى 190 جنيها، قبل تطبيق الخصم، مشيرا إلى أن ظروف ارتفاع أسعار الطباعة أثرت على التسعيرة الموضوعة، لذلك تم الحرص على عمل خصومات، تجعل أسعار الأعمال لا تختلف كثيرًا عما كانت عليها من قبل.

المشهد السادس.. العلم والإيمان

شهد يوم الجمعة الأخيرة في معرض الكتاب مشهدا مهما حيث أدى جمهور المعرض، صلاة الجمعة، أمام بلازا 2، بحضور خطيب من الأزهر الشريف، الذى تناول فى خطبته الابتلاء والصبر عليه.

ونظر البعض إلى المشهد باعتباره يجمع بين العلم والإيمان معا، بين الثقافة والتدين في بوتقة واحدة، ويكشف طبيعة الأمة المصرية، وروحها الجامعة بين المعرفة والتقرب إلى الله.

المشهد السابع.. الأعداد القياسية

حطمت الدورة الـ 54 من عمر معرض القاهرة الدولى للكتاب العديد من الأرقام القياسية يأتي على مقدمتها التوافد الكبير من جمهور المعرض الذين تجاوزوا الـ 3 ملايين خلال 12 يوما هي عمر المعرض، وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة الكتاب: إن ساحات وقاعات المعرض شهدت إقبالًا جماهيريًا كثيفًا، مضيفًا بأن ما شهده المعرض يُمثل مشهدًا حضاريًا جسدته الأسرة المصرية، التي حرصت على اصطحاب الأطفال من أجل زيارة المعرض للحصول علي الزاد الثفافي والمعرفي، ووفقا لهذه الصورة المضيئة، فإن هذا الاهتمام الجماهيري بحضور المعرض، أضحى سمة أساسية لدى الأسرة المصرية، وضيوف مصر من العرب والأجانب