قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن التخطيط المدروس والعلمي الذي يُطبق بقناة السويس هو أساس نجاحها، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية الموضوعة لتطوير القناة سوف تنتهي في 2023، وتلك الخطة التي عرضت على رئيس الجمهورية في 2019، ترتكز على عدة محاور لتطوير "المجرى الملاحي والأسطول البحري والعاملين بقناة السويس".
أضاف أسامة ربيع، في لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، أن هيئة قناة السويس تسبق الجدول الزمني لتطوير قناة السويس، متابعا: "بالنسبة لتطوير الأسطول البحري، نحن لدينا أكبر كراكتين في الشرق الأوسط، واتفقنا مع الشركات لتوريد 10 قاطرات 80 طن، للارتقاء بالخدمات في الفترة المقبلة".
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك أعمال لاستكمال القناة الجديدة من أجل جلب أعداد أكبر من السفن الجديدة في الفترة المقبلة، كما يتم إجراء تعميق للمجرى الملاحي ضمن الأعمال التي تتم، مضيفا: "حادثة جنوح السفينة إيفر جيفين وقعت في الكيلو 152، وتيارات المياه من خليج السويس تؤثر على دفة المراكب وبالتالي فكان هناك تأثير على السفن المارة بتلك المنطقة، لذلك يجرى أعمال لتطوير تلك المنطقة، وهذا المشروع بطول 40 كيلو متر في القطاع الجنوبي".
وأكمل الفريق أسامة ربيع: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يسأل في التفاصيل الفنية وكأنه معنا في قناة السويس، ويسألنا عن كل شيء بشأن القناة ويتابع كل الإجراءات بعد الحديث عنها، وعندما وقعت حادثة سفينة إيفر جيفين قال لي سمعة مصر في رقبتك أنت ورجالتك، وفي كل المكالمات كان يشجعنا ويدعمنا ويتابعنا لإنهاء الأزمة".
وأردف: "هناك أهمية كبيرة للقاطرات بقناة السويس، لأنها تتعامل مع كل الأزمات المحتمل حدوثها في القناة، وفي حادثة إيفر جيفين بدأنا بـ4 قاطرات ووصلنا إلى 15 قاطرة، لذلك القاطرات تعتبر حياة القناة، وقناة السويس تمتلك 32 قاطرة، وصدقنا من الرئيس السيسي على 6 قاطرات من الصين بقوة شن 80 طن وبتكنولوجيا عالية وحديثة، وتسلمنا 2 وبصدد استلام واحدة أخرى".
واسترسل الفريق أسامة ربيع: "لدينا 16 محطة مراقبة بطول القناة، تتابع كل السفن المارة بالمجرى الملاحي، وفي كل محطة بها رادار، وهناك محاسبة للسفن المخالفة بالسرعات الكبيرة لأن المخالفات تؤثر على المجرى الملاحي، ولدينا خدمة إسعاف حاليا بقناة السويس من خلال لنشات إسعاف، وكان هناك شخص أصيب بجلطة على أحد السفن وتم التعامل مع الأزمة وإنهائها بنقل المريض إلى أحد المستشفيات، كما أننا لا نؤثر أي مركب على معادها مطلقا".
