ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود تركى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب النور، بشأن تطوير ودعم تربية الثروة الداجنة بالقرى كأحد حلول أزمة ارتفاع أسعار الدواجن.
وقال "تركي": أنه نظرًا للظروف الاقتصادية العالمية المتلاحقة والأزمات التى تمر بها جميع دول العالم وموجات تقلب الأسعار العالمية بصفة عامة وبأسعار الأعلاف والعليقة بصفة خاصة والتهديات، تأثر سلبا قطاع الثروة الداجنة الذى يؤثر بطريق مباشر على الأمن الغذائى للمواطن المصرى، ولكن هناك ما يميز المجتمع المصرى منذ القدم هو الحالة الفريدة من التعايش بين أهل الريف المصرى والثروة الداجنة، فتربية الطيور هى أحد مظاهر الحياة بالقرى المصرية، وكان لا يكاد بيت يخلو من هذه الطيور وكانت تعد اقتصاد موازٍ يسد عجز الإنفاق كلما ضاقت السبل، ولم يتوقف هذا الأمر على الريف والقرى المصرية فحسب بل امتداد الأمر إلى المناطق الشعبية.
وأكد "تركي" على أن نظام إنتاجية القطاع الريفى من الدواجن يجب أن يبدأ بتطوير كلا من نظام إنتاج الدواجن التقليدى ونظام إنتاج الدواجن بدون حيازة، لأن هذين النظامين فى حاجة شديدة إلى التطوير لأنه يمثل الشريحة الأكبر من المربين وتحويله من نظام تربية يهدف إلى الاستهلاك بنسبة كبيرة إلى نظام إنتاجى تجارى يسد حاجة المربى وموجه إلى السوق، وذلك وفقا للمعايير الصحية والمواصفات القياسية.
وتابع: "وبما أن تنمية هذا القطاع سوف تكون بعيدة عن تقلبات أسعار العليقة لأنها فى المقام الأول سوف تعتمد على بدائل العليقة من خلال دعم الباحثين فى معاهد البحوث للوصول إلى هذه البدائل، بالإضافة إلى بواقى الطعام وتنظيف الفاكهة والخضروات والتى تعد من قبيل إعادة تدوير لهذه الأشياء".
واقترح "تركي" تنمية قطاع الدواجن لسلالات ثنائية الغرض ( اللحوم – البيض ) من خلال المشروعات الصغيرة بالتربية المنزلية واستخدام بدائل الأعلاف، وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن لأسر تكافل وكرامة وبرنامج فرصة، وكذلك مشروعات المرأة المعيلة، بمشروعات داعمة للأسر بالتربية المنزلية، مع توفير الإرشاد اللازم لتوفير بدائل الأعلاف المستخدمة بعملية التربية، من خلال بروتوكول تعاون يتشارك فيه كلا من وزارة التضامن ووزارة الزراعة ومراكز البحوث المتخصصة لتنفيذ الدعم بمشروعات للأسر الأكثر احتياجا وتنفيذا للتوجه العام بتمكين الأسر اقتصاديا بدلا من الدعم النقدى المباشر.
وأوصت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، بعد الانتهاء من مناقشة الاقتراح برغبة المقدم من نائب التنسيقية، بالتوسع فى البرامج التى تقدمها وزارة التضامن بذات الشأن، والتوجيه بتبنى وزارة التضامن لمبادرة متعلقة بهذا الأمر، بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومراكز البحوث، مع مخاطبة برنامج تكافل وكرامة ومبادرة "حياة كريمة" لتبنى هذا المقترح واستهداف الأسر الأكثر احتياجا، وتوفير الأعلاف لصغار المربين ودعم مستلزمات التربية المنزلية، ورعاية صغار المربين بعمل دورات تثقيفية ودعم طبى وتقديم حوافز للأسر المنتجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة