قال مدير مرصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح رضوان الكيلاني، إنه "في علم الزلازل، إذا حصل 100 زلزال على الكرة الأرضية في نفس اللحظة، فليس شرطا أن تكون لها علاقة مع بعضها".
وأوضح أن ما حدث مساء أمس كان ضمن النشاط الزلزالي الاعتيادي الذي يتم رصده يوميا في المرصد، في عدة صدوع لها علاقة بالصدع الرئيسي للبحر الميت، مؤكدا أن طبيعة هذه الصدوع ذات نشاط زلزالي بهزات خفيفة تتراوح من 1-4 درجات على مقياس ريختر.
وأشار إلى أن عمق الهزات الأرضية والزلازل في المنظومة الزلزالية في منطقة فلسطين ضحل أي أقل من 30 كم في باطن الأرض، الأمر الذي يجعل السكان يشعرون بها، موضحا أن شعور السكان بالهزات يعتمد على عدة عوامل أهمها طبيعة التربة المقامة عليها المباني.
وأكد كيلاني أن الهزة التي حصلت أمس لها أكثر من تفسير، منها العلاقة بالنشاط الاعتيادي في فلسطين الذي يحصل على الصدوع المحلية، والذي تقاطع مع صدع الفارعة– الكرمل، وربما مرتبط بالزلزال الكبير الذي حصل في تركيا وسوريا، وذلك لكون فلسطين جزءا من المنظومة الصدعية التي سببت الزلزال، وبالتالي حفز بعض البؤر الزلزالية الموجودة على امتداد حفرة الانهدام أو تلك التي تتقاطع معها على صفائح ثانية.
وبين الكيلاني في التفسير الثالث لهزة أمس، أن يكون للزلزال الرئيسي زلازل قبلية وأخرى بعدية، وهي نشاطات زلزالية قوتها أقل من الزلزال الرئيسي، وأن المختصين حذروا من احتمالية حدوث زلزال كبير ومدمر، وفق القراءات التاريخية.