قدم طالب فى الصف الأول الثانوى الفنى بشمال سيناء، حلول عملية لتوفير الطاقة من شبكات الإنارة فى المناطق الصحراوية وعلى امتداد الطرق والشوارع قليلة الحركة، من خلال فكرة أن تتم إنارتها أثناء التحرك عليها فقط.
قال الطالب معاذ خالد عبد الله لـ"اليوم السابع"، إنه يدرس بالصف الأول الثانوى بمدرسة العريش الفنية المتقدمة، وهو من أبناء قرية بغداد التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، وكان يشغله كيفية توفير الطاقة الكهربائية المهدرة من أعمدة الإنارة التى تعمل طوال الوقت فى أماكن نائية قليلة الحركة دون الحاجة لها.
أضاف أن فكرته تأتى من اهتمامه بوضع حلول لتوفير الطاقة وإدراكه أن هذه لحلول أصبحت محل اهتمام من كل العالم، ومن هنا جاء مشروعه، الذى يقول أنه يتمنى أن يطبق على كافة الطرق فى الأماكن النائية، خصوصا القرى بشمال سيناء، وكذلك الممرات والمسارات قليلة الحركة.
وأشار إلى أنه أطلق على مشروع فكرته "الطرق الذكية" ويهدف أن يتم تخفيض الإضائية فى حالة انقطاع السير على الطرق مما يعمل تخفيض استهلاك الطاقة المستخدم لنسبة كبيرة قد تفوق 70%، لافتا أن الفكرة فى المشروع أنه يفترض أنه عند مرور أى جسم متحرك أمام عنصر الاحساس ( حساس الحركة pir sensor ) أن يقوم الحساس بإصدار إشارة تعمل على تشغيل دائرة الانارة للأعمدة المرتبطة بالحساس، وهى من المفترض أن تكون 3 أعمدة بين كل عمود والآخر 50 مترا بمعنى أن يقطع الجسم المتحرك بعد المرور أمام الحساس الذى تم تركيبه على عمود مضاء دائما مسافة 200 متر حتى يصل للعمود الخامس المضاء دائما ايضا ويكون قد تم ضبط المؤقت الزمنى للحساس على وقت تشغيل يسمح للجسم المتحرك بالوصول إلى العمود الخامس وتقدر بحوالى دقيقتين بعده يتم فصل الإنارة عن الثلاث أعمدة المتحكم فيهم.
وتابع أنه يفترض أنه عند مرور جسم اخر بعد الجسم الأول بفترة وجيزة تقل عن الدقيقتين، أن يبدأ المؤقت الزمن للحساس ببدء العمل مرة أخرى ليعطى للجسم الثانى فترة الدقيقتين ليستطيع المرور فى إضاءة الأعمدة المتحكم فيها.
وأشار إلى أن مكونات الدائرة التى يمكن أن ينفذ بها المشروع على كل مسار هى حساس حركة pir sensor ترانزستور، وريليه (مرحل)، ودايود (موحد)، و2 مقاومة كهربية، وأسلاك توصيل، ومصدر جهد كهربائى 12 فولت DC، وفكرة عمل الدائرة أنه يستشعر الحساس بأى حركة أو تغير فى درجة الحرارة فيصدر إشارة إلى الترانزستور الذى يقوم بدوره بالسماح للتيار الكهربى بالمرور إلى الريلية فيقوم بدوره بتشغيل دائرة الإنارة لفترة زمنية تسمح بمرور الجسم المار ثم يفصل الحساس الدائرة فتنطفئ المصابيح.
وأوضح الطالب معاذ عبدالله صاحب فكرة المشروع لتوفير الطاقة، أنه يتم تشغيل اعمدة انارة بصورة دائمة ويتم تركيب الحساسات عليها ويكون بعد كل عمود مضاء عدد من اثنين إلى ثلاثة أعمدة مطفأة تعمل مع الحساس ويليها عمود مضاء عليه حساس يتحكم فى اضاءة الأعمدة التى تليه وهكذا، لافتا أنه يتم تحديد فترة إضاءة الأعمدة عن طريق تايمر موجود بالحساس ويتم ضبطه يدويا عند تركيب الدائرة، ويبد التايمر بالعد بمجرد مرور أى جسم أمام.
وتابع الطالب معاذ أن هذا المشروع شارك به فى مسابقة العلوم والتكنولوجيا التى أطلقتها التربية والتعليم، وحصل فيه على المركز الثانى على مستوى محافظة شمال سيناء، ويستعد للتنافس على مستوى الجمهورية.
وقال إنه يعشق الجانب المتعلق بالتكنولوجيا، لذلك اختار الدراسة بالتعليم الثانوى الفنى الصناعى المتقدم، وحلمه أن يصبح مهندس تكنولجى أو بترول بينما من أهم هواياته السباحة وكرة القدم.
وتابع أنه يحظى بتشجيع من والديه، وحثه من جانبهم على الابتكار، ويعتبر أن النجاح أهم مقوماته طاعة الله ورضاء الوالدين ثم الاتجاه للتفكير والإبداع والابتكار، واستطرد أنه يقول لكل من لديه فكرة من الشباب فى سنه أن لا يتأخر فى أن تظهر، وأنه يرى أن كل العقول ذكية وقادرة على تقديم منتج.
وبدوره قال وسام السيد السيد مصطفى، معلم خبير كهرباء علمى، والمشرف على مشروع الطالب معاذ، إنه لاحظ تميز هذا الطالب واتجاهه للابتكار والحديث عن أفكار متقدمة فنيا وطرح فكرة أنه يلاحظ هدر الطاقة بشبكات الكهرباء بالمناطق الصحراوية التى يعيش فيها، وأنه يبحث عن كيفية أن ترشد للاستفادة منها وتقليل هدرها ومن هنا كانت مساعدته فى استكمال فكرته للتحول لمشروع.
أضاف أن هذا المشروع هو من بين حلول كل العالم يسعى لها لترشيد الطاقة وأتت من فتى صغير السن لكنه استشعر المشكلة فى منطقته وبلغة العقل والتفكير بحث عن حل لها فكان هذا المشروع الذى يستحق أن يطبق ويحول لشيئ عملى.
جانب من التكريم
تكريم مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء
مع معلمة المشرف على المشروع وسام السيد
مع زملاء له طلاب مخترعين
مع محرر اليوم السابع
فكرة المشروع توفير استهلاك الكهرباء على الطرق
معاذ مع ماكيت مشروع توفير الطاقة
الطالب معاذ عبدالله