سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على ورشة الحوار الوطنى السودانى التي استضافتها القاهرة، حيث قال المهندس ميرغني موسى وزير النقل السوداني، إنّه سعيد بالوُجود في مصر والمشاركة في الحوار السوداني- السوداني لإخراج البلاد من الأزمة السياسية المفتعلة والخانقة.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ القاهرة شهدت لقاء أطياف متعددة من السودان، ما بين أحزاب وكتل سياسية ومنظمات مجتمع مدني، مشددًا على أن القاهرة استطاعت أن تخرج بمخرجات ممتازة على المستوى الدستوري، حينما اعتمدت الوثيقة الدستورية نتاج ثورة ديسمبر المجيدة.
وتابع، أن المؤتمرين في القاهرة أكدوا أن الأوراق الناتجة عن الحوار ليست حكرا عليهم، ولكن حكرا للشعب السوداني ومفتوحة للتعديل والحذف، مشددًا على أنّ الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار المستمر الذي يشمل كل الطيف السوداني.
وأشار، إلى أنّ القائمين على المشهد السياسي هم من أثروا في إسقاط النظام البائد وإنتاج ثورة ديسمبر المجيدة، لافتًا إلى أنّ القاهرة استطاعت استيعاب المعضلة الأساسية الموجودة في شرق السودان بطريقة واضحة في قضايا التنمية وقضايا التخلف الموجودة في شرق السودان.
وقال نبيل أديب، الخبير الدستوري بالسودان، والمشارك في ورشة العمل السياسية السودانية بالقاهرة، إنه من التعديلات التي جرى إدخالها على الوثيقة الدستورية 2019، هي ضرورة العودة للوثيقة من حيث عدم وجود سلطة تأسيسية لإصدار دستور آخر، لأن هناك متغيرات في الواقع السوداني.
وأضاف الخبير الدستوري بالسودان، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أهم المتغيرات فيما يخص المكونين اللذين كانا يكونان السلطة التأسيسية للدستور، والوضع لن يعود كما كان لأن المكون العسكري أعلن انسحابه من المشهد السياسي والمكون المدني الحرية والتغيير أصابه الانقسام.
وأوضح الخبير الدستوري بالسودان، أن التعديلات التي تمت بالوثيقة شملت حوالي 6 مواد وجميع الحضور بالورشة اتفقوا على تعديل هذه البنود، وهناك اتفاق على ذلك ربما تحدث خلافات في التفاصيل ولكن يمكن تجاوزها، ومعظم المواد يتصل باختيار العضوية منها المجلس التشريعي ومجلس الوزراء.
وقالت عاليا أبونا، القيادية بالكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير بالسودان، إن السودان كان ممثلًا في الخرطوم فقط دون اهتمام بالمناطق الأخرى، وكان الحوار في ورشة العمل السياسي بالقاهرة، شمولي وتم توسيع دائرة المشاركة والتنوع، لمناقشة المشكلة السودانية الشائكة جدًا والوصول إلى دستور انتقالى، موضحة أن ورشة العمل السياسية السودانية التي اختتمت فعالياتها بالقاهرة ناجحة بنسبة 90%.
وأضافت القيادية بالكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير بالسودان، خلال تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الورشة جمعت كافة أطياف الوسط السياسي، وكان هناك تنوع وتميز جغرافي، انتهى ببرنامج وطني شامل، بعد تقديم الحضور تنازلات للتوافق.
ولفتت القيادية بالكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير بالسودان، إلى أن الأحزاب أهلكتنا في الفترة الماضية، نظرًا لأن الحزبية والقبلية متأصلة، لذلك حرصنا على العمل لتشكيل حكومة تكنوقراط للفترة الانتقالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة