قال الناشر أحمد فؤاد بصفتى عضو اتحاد الناشرين المصريين وصاحب مطبعة للكتب الورقية، أرى أن هناك العديد من دور النشر تقوم بطباعة عدد كبير من الإصدارات على مدار العام للمشاركة فى المعارض الدولية أو للعرض فى المكتبات، وهذا يدل على أن الكتاب الورقى لا يندثر بأى شكل من الأشكال.
وأوضح أحمد فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من يشارك فى المعارض الدولية يأتى بكتابه الورقى وليس الإلكترونى، ورغم ارتفاع أسعار الخامات والورق، لكن إلى الآن هناك إقبال كبير على الكتاب الورقى، ولدينا نموذج مهم للغاية وهو معرض القاهرة الأخير، الذى خالف توقعات الكثير من دور النشر، فكانوا متوقعين أن الإقبال على المعرض سيكون ضعيفا بسبب غلاء الورق، وارتفاع أسعار الكتب، ولكن ارتفاع المبيعات خلال فترة المعرض جعلت هناك أملا فى أن الكتاب الورقى ما زال يحظى بجذب القراء.
وأشار أحمد فؤاد، إلى أن الكتاب الإلكترونى لن يمحى الكتاب الورقى على الإطلاق، لكن من الممكن أن يكون منافسًا قويًا، فمع التقدم التكنولوجى الهائل وإقبال الشباب عليه، إلا أن تلك الشريحة العمرية من الشباب الجديد، يقبل على الكتاب الورقى والدليل أيضًا ارتفاع مبيعات الروايات والقصص التى تجذب الشباب أكثر من الكبار، فنحن ما زالنا نبحث عن رائحة الحبر بين صفحات الكتاب الورقى.
جدير بالذكر أن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، تستعد لمعرض فيصل الرمضاني للكتاب، إذ تنظم الهيئة معرض فيصل الرمضاني للكتاب الذي تقيمه بأرض الطالبية بحي فيصل في منتصف شهر رمضان المبارك، ويفتح أبوابه يوميا للجمهور في الثامنة مساء وحتى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وذلك بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، وبمشاركة كافة قطاعات وزارة الثقافة.
ومعرض فيصل للكتاب يقام بأرض هيئة الكتاب بشارع فيصل، على مساحة 3000 متر مربع ويشارك به 33 ناشرا منهم قطاعات وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وزارة الأوقاف ومؤسسة دار المعارف، كما يشارك سور الأزبكية بمكتبتين، وعدد من دور النشر الخاصة، كما يضم المعرض جناح مبادرة الكتب المخفضة التى تقدمها وزارة الثقافة والذي يتيح الكتاب بسعر مخفض يبدأ من جنيه واحد حتى عشرين جنيه، ومختلف المجالات والسلاسل التي تصدرها الهيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة