تسعى إيطاليا لفرض عقوبات أكثر صرامة على تهريب البشر، حيث قادت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلونى، عملية مكافحة تهريب البشر إلى بلدة جنوبية بالقرب من الساحل حيث تحطم قارب خشبى ملىء بالمهاجرين ، مما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان الكثيرين.
وفى خطوة رمزية للتأكيد على ما وصفته ميلونى باهتمام حكومتها المحافظة بحياة المهاجرين ، سافرت ميلونى إلى كالابريا ، لحضور جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة عقوبات أكثر صرامة على مهربى البشر الذين يوجهون القوارب غير الصالحة للابحار المليئة بالمهاجرين الى شواطئ إيطاليا.
وتعتبر ميلونى من اكثر المتشددين ضد الهجرة الغير شرعية ، ولذلك فإنها تدرس اتخاذ تدابير لتسهيل وصول اللاجئين الى ما يسمى بالممرات الإنسانية إلى أوروبا عندما يفرون من الاضطهاد او الحرب في بلدانهم الأصلية.
كان العديد من القتلى والناجين من مأساة 26 فبراير يفرون من أفغانستان وإيران وباكستان وسوريا على أمل لم شملهم مع أقاربهم في إيطاليا ودول أوروبا الغربية الأخرى.
أعلنت السلطات الإيطالية في جزيرة لامبيدوزا بمقاطعة صقلية جنوبي إيطاليا ، أن رجال خفر السواحل عثروا على جثة بمتن قارب يحمل 20 شخصا كان على بعد عشرين ميلاً من ساحل الجزيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" أن ذلك يأتي وسط تسجيل تدفق العشرات من المهاجرين خلال الساعات القليلة الماضية.
وتستضيف النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا أكثر من 1300 شخص، ما يعادل 3 أضعاف سعتها الرسمية.
وكانت مصادر أمنية إيطالية كشفت عن ارتفاع ضحايا حادث غرق قارب المهاجرين قبالة ساحل كالابريا الإيطالى إلى 72 ضحية عقب العثور على جثة امرأة فى المياه المطلة على ساحل ستيكّاتو دى كوترو، بمحافظة كروتونى (مقاطعة كالابريا ).
وأكدت المصادر أن عمليات البحث عن المفقودين لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن ثلاث جثث من بين الأربع الأخيرة التي تم العثور عليها تعود لأطفال.
كان الحادث قد وقع بعد ارتطام سفينة المهاجرين بصخرة في مياه ضحلة لتتحطم على بعد حوالي 150 متراً عن الساحل، وكان على متنها حوالي 180 مهاجراً لا يزال كثير منهم في عداد المفقودين.
ووقع حطام السفينة، الذى حقق فيه مكتب المدعى العام، عندما غرق البارجة الخشبية التى أبحر فيها نحو 180 مهاجرا، وفقا للناجين، قبالة ساحل كالابريا، فى بحر هائج للغاية.
ويركز أحد جوانب التحقيق الذى أجراه مكتب المدعى العام فى كروتونى على عمليات قوات الأمن فى الساعات التى سبقت حطام السفينة وطُلب من الكارابينييرى استعادة الوثائق المتعلقة بنشاط خفر السواحل وحرس المالية بعد الأوروبى، وأخطرت وكالة الحدود وخفر السواحل (فرونتكس) بوجود السفينة مساء السبت الماضى.