رياض الصالح الحسين.. حياة شاعر عربى بين المرض والحب والموت

الجمعة، 10 مارس 2023 11:00 م
رياض الصالح الحسين.. حياة شاعر عربى بين المرض والحب والموت رياض الصالح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 69 على ميلاد الشاعر السوري رياض الصالح الحسين، إذ ولد فى 10 مارس 1954م، بينما غاب عن عالمنا فى 21 نوفمبر من عام 1982، عن عمر يناهز حينها 28 عامًا.

ولد رياض الصالح الحسين بمحافظة درعا السورية في 10 مارس 1954م، فقد رياض قدرته على السمع والنطق على إثر جراحةٍ في صغره، حين كان عمره 13 عامًا، ولم يكمل تعليمه، ونظرًا لظروفه الاجتماعية إذ كان والده موظفًا بسيطًا كان رياض مُطالبًا بالخروج في سنٍ مبكرة لسوق العمل للمساعدة في تدبير النفقات

عمل بشركة النسيج ثم في إحدى المؤسسات الجامعية، ورغم مرضه وفقره، إلا أن انطلقت مسيرته الشعرية بشكل حقيقي منذ عام 1976م، عندما نشر في مجلة "جيل الثورة" أولى قصائده، التي تتابعت لاحقاً، في نفس المجلة التي كانت تمنحه عائد مادي زهيد، ثمّ انتقل لكتابة قصيدة النثر في عام 1977م، وفي عام 1978م انتقل من مدينة حلب الى العاصمة دمشق التي عمل فيها بمكتب الدراسات الفلسطينية، وقد استمر في عمله هذا حتى تاريخ وفاته.

بعد خروجه من المعتقل نشر رياض الصالح الحسين أول مجموعة شعرية له في عام 1979م بعنوان "خراب الدورة الدموية"، والتي كان لها الكثير من المؤيدين في نفس الوقت الذي عارضها الكثيرون، وفي عام 1980م نشرت له وزارة الثقافة السورية مجموعته الثانية بعنوان "أساطير يومية"، وقبل وفاته بأشهر بسيطة أصدر ديوانه الذي لاقى انتشار واسع "بسيط كالماء.. واضح كطلقة مسدس"، بينما نشر ديوانه الاخير "وعل في الغابة" بعد وفاته بعام.

كان رياض الصالح الحسين، جسده هزيل مريض، وقلبه عليل أيضا، فبجانب الأمراض التي عانى منها، جاءت الصدمة العاطفية من المرأة العراقية التي أحبها، ليكون تأثير هذه الصدمة قاتلاً على الشاعر الذي ترك نفسه حبيس جدران غرفته رافضاً للطعام والشراب، وقد نقل إلى مشفى المواساة في دمشق التي فارق الحياة فيها بتاريخ 21 نوفمبر 1982م، ورغم رحيله المبكر قبل أن يتم عامه الثلاثين، إلا أن شعر ظل باقيا ومؤثرا بل أنه واحد أفضل شعراء قصيدة النثر في الوطن العربي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة