وطن واحد والفرحة بتجمّعنا.. أسرة مسيحية تحترف تصنيع "زينة رمضان" فى الغربية

قدم تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة عن أسرة مسيحية تحترف تصنيع "زينة رمضان" فى الغربية، داخل المحل الخاص بهم والذى يعملون بداخله منذ أكثر من 15 سنة، ويشاركون المسلمين فى احتفالات شهر رمضان الكريم، وذلك عن طريق تصنيع الزينة والفوانيس وبيعهم بأسعار أقل من سعر السوق، كما يشاركون فى تعليق الزينة للشوارع المحيطة بهم كل عام للمساهمة فى دخول البهجة على جيرانهم وأخواتهم.

رصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل مدينة المحلة الكبرى أحد أكبر المدن التابعة لمحافظة الغربية، محل صغير منذ عشرات السنوات بداخله ماكينة تطريز، يعمل عليها شاب مسيحى يدعى "رامى حلمي" يعرفه الجميع من أهالى المنطقة نظرًا لبشاشة وجهة وحسن معاملته، يشترك المسلمين هو وجميع أفراد أسرته الاحتفالات بشهر رمضان شعاره كلنا واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحى.

فى هذا الصدد قال رامي: أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 15 سنة بأحد المناطق التجارية الشهيرة بمدينة المحلة، ويستعد لها كل عام بداية من شهر رجب وحتى العشر الأواخر من شهر رمضان، موضحًا انه باقى العام يعمل فى بيع الأدوات المنزلية والورود والتى اشتهر بها منذ عشرات السنوات، حيث ورث هذا المحل الصغير عن والده وأجداده.

وأوضح أنه ينتظر كل عام بداية شهر رجب للذهاب إلى القاهرة وشراء أقمشة الخيامية والتجهيز لشهر رمضان، مشيرًا إلى أنه يمتلك ماكينات يعمل عليها لتفصيل زينة وفانوس رمضان هو وزوجته وأبنائه، ليسعدوا المئات من مسلمى المدينة الذين يتعاملون معهم كل عام لشراء الزينة للمنازل قبل أيام قليلة من دخول الشهر الكريم.

وتابع: بدأت الفكرة عندما كنت فى زيارة للأزهر الشريف منذ 15 سنة تقريبا وقبل رمضان بعدة أيام، وأثناء مرورى بجانب أحد محلات بيع الأقمشة، لفت انتباهى نوع من الأقمشة المرسوم عليها فانوس رمضان، فقمت بشراء عدد مختلف من هذه الأقمشة، واتفقت مع أسرتى على صناعة زينة وفوانيس رمضان لبيعها داخل المحل، الآمر الذى لاقى أعجاب الكثير من المواطنين الذى تعاملوا معنا وشجعونا على الاستمرار.

وأشار إلى أن إقبال المواطنين هذا العام على شراء الزينة الخيامية وأدوات التزيين كبير جدأ، فالجميع يريد أن يسعد أسرته ونحن نساعدهم على ذلك باسعار خاصة، مضيفًا آنه وأسرته لهم طقوسهم الخاصة فى شهر رمضان، حيث يصومون مع إخوانه المسلمين، ويقوم بتزيين محله ومنزله بزينة رمضان، كما يحرص على المشاركة بالإفطار معهم على مائدة واحدة.

فيما قالت شيرى رامى زوجته انها تعمل معه فى هذا المحل الصغير منذ سنوات طويلة، هى وأولادها الذين ينتظرون الشهر الكريم كل عام للمشاركة معنا فى هذة الأجواء الجميلة، موضحه أن كلنا واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحى فى مصر، ولهذا الشهر فرحة مميزة تحب أن تشارك فيها هى وأبنائها.