بعد ثماني سنوات من معركة ملحمية دارت في جميع أنحاء العالم، سيقضي جامع الأعمال الفنية الروسي ديمتري ريبولوفليف أياما مقبلة في المحكمة بنيويورك إذ ادعى أنه تعرض للاحتيال بما قيمته 1.2 مليار يورو من قبل رجل الأعمال السويسري إيف بوفييه في بيع 38 عملاً فنيًا مقابل ملياري يورو بين عامي 2003 و2014، بما في ذلك لوحة ليوناردو دافنشى سالفاتور موندي.
لكن بوفييه ليس طرفًا في الدعوى القضائية، التي تضع جامع الأعمال الفنية الروسية بشكل مباشر ضد دار سوثبي للمزادات. ويتهم ريبولوفليف المالك الحالي لنادي موناكو لكرة القدم، دار المزادات بـ "مساعدة إيف بوفييه وتحريضه على ارتكاب الاحتيال"، وهو يدعي أن دار مزادات سوثبى قدمت "مساعدة كبيرة" لمساعدة بوفييه في زيادة تكلفة 15 عملاً فنياً تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار وفقا لما ذكره موقع أرت نيوز.
في حكم مؤلف من 76 صفحة بتاريخ 1 مارس رفض قاضي مقاطعة نيويورك الجنوبية جيسي فورمان جزءًا كبيرًا من الشكوى، معتبراً أنه بالنسبة لـ 11 معاملة لم تكن هناك عناصر كافية لاستنتاج أن سوثبى كانت على علم بالاحتيال، لكنه خلص إلى أن دار المزادات يجب أن تواجه مطالبات متعلقة بالاحتيال على المبيعات الخاصة لأربعة أعمال هى: سالفاتور مندي لليوناردو دافنشي وهى اللوحة التى تم بيعها لاحقًا في كريستيز مقابل 450.3 مليون دولار، ولوحة Le Domaine d'Arnheim لرينيه ماجريت المنجزة سنة 1962، ولوحة جوستاف كليمت Wasserschlangen، وكذلك Amedeo Modigliani's Tête.
يذكر أن سالفاتور مندي هي لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي تمثل المسيح في وضعية سالفاتور مندي أي مخلّص العالم وهي الوضعية التي يتخذها يسوع المسيح ويظهر فيها جالساً رافعاً يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملاً كرة زجاجيةً يعلوها صليب ويعود تاريخها إلى حوالي عام 1500.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة