لا يزال الكثيرون اليوم يرفضون السماح لقطط سوداء بعبور طريقهم، وحتى رؤية الخنفساء فهي نذير موت في بعض الدول والحضارات القديمة، فهناك عدد لا يحصى من الخرافات لا تزال تطفو في روح العصر إلى الآن، على الرغم من أنه في الوقت الحاضر، غالبًا ما تُعتبر خرافات الحظ السيئ مثل هذه ألعابًا صغيرة ممتعة نقولها بيننا وبين انفسنا أو نرددها مثل مزحة وفكاهة، تستمر هذه اللعنات حتى في الأزمنة المعاصرة، ومثل الأساطير المتعلقة بالقطط السوداء والبوم والغراب، وترتبط العديد من هذه اللعنات بالحيوانات، ففي جميع أنحاء العالم تُروى حكايات عن حيوانات تنبئ بموت شخص ما أو ربما انتصار ما، أو وجود سحر يضر صاحب البيت، لذا نستعرض بعض الحيوانات المرتبطة باللعنات الأشهر عبر التاريخ وفقاً لموقع "listverse" :
الخنفساء نذير موت
تمتلك الخنفساء التي تحمل الاسم اللاتيني "Xestobium rufovillosum" عادة غريبة تتمثل في ضرب رأسها في الخشب المحيط بها إن وجد لجذب زوج لها للتزاوج، هذا غالبًا ما ينتج عنه ضوضاء عالية بما يكفي لالتقاطها، حدث أيضًا أن يُفسر هذا الضجيج على أنه الموت الوشيك لشخص ما.
الاسم الأكثر شهرة لهذه الخنفساء الأوروبية هو خنفساء ساعة الموت، حتى أصبح صوتها بمثابة نذير موت قد يقترب، مما دفع الناس إلى افتراض أن الموت قريب.
الخنفسة
البومة نذير شؤم
غالبًا ما يُنظر إلى البومة على أنها ترمز للحكمة، ولكن في شرق إفريقيا في بلدان من زيمبابوي إلى جنوب إفريقيا، لا تتمتع هذه الطيور الليلية الجارحة بسمعة طيبة مع الأسف، تدعي بعض الخرافات أن الموت وشيك عندما تهبط بومة على سطح منزل شخص مسن، يذهب البعض إلى أبعد من ذلك من خلال الادعاء بأن هذه البومة هي أيضًا رسل للسحرة أو حتى الوسيط الذي يتم فيه نقل لعنة الساحرة إلى الضحية، ومع هذه السمعة المشؤومة غالبًا ما تُقتل العديد من البوم عند رؤيتها أو تسمم إذا تم اكتشاف عش، ومع ذلك فقد تم وضع حركات بيئية للقضاء على السمعة الملعونة بعيدًا عن الطيور الجارحة نظرًا لتأثيرها الكبير على البيئة كمفترسات أساسية، تعيش خمسة أنواع من البوم في العالم حتى يومنا هذا، ولحسن الحظ ، أصبح الجمهور يقبل ما يكفي من هذه الطيور بالرغم من الأساطير التي تقال عنها.
البومة
السحر والقطط السوداء
في حين أن التفسير المعاصر لسوء الحظ لمشاهدة قطط باللون الأسود يبدو قليلاً، فإن القطط السوداء طالها الكثير من الأذى في اوروبا في العصور الوسطى في عمليات صيد دموية وظالمة نتيجة ارتباط القطط السوداء بالسحرة أو المتهمين بممارسة السحر.
وكانوا يعتقدون أنه غالبًا ما تشير مشاهد قطة سوداء إلى أن ساحرة تعيش في مكان قريب، في حين أن القوم الخرافيين اعتبروا القطط فألًا سيئًا، إلا أنهم كانوا فألًا أسوأ لأي امرأة تعيش على هامش المجتمع أو وحيدة، وسرعان ما يتم الحكم عليها بأنها ساحرة، ويتم إعدامها بأبشع طريقة ممكنة.
القط الأسود
الغربان تضمن أمن إنجلترا
يدعي العديد من الإنجليز أن مملكة إنجلترا ستسقط إن قل عدد الغربان في برج لندن فلا يجب أن يقل عدد الغربان عن 6، وعلى عكس معظم الخرافات عبر التاريخ، فإن هذه الخرافات مدعومة بقوة في الوقت الحاضر، على الرغم من أن أصول هذه اللعنة مشكوك فيها إلى حد ما، إلا أنه يُعتقد أنها بدأت في منتصف القرن السابع عشر، عندما حذر عراف مجهول الملك تشارلز الثاني من أن الغربان التي تعشش في المرصد الملكي بحاجة إلى البقاء طوال الوقت لضمان أمن إنجلترا، وخلال القرون الأربعة الماضية عملوا على أن تبقى ستة غربان دائمًا في البرج، بل عملوا على قص اجنحة بعض الغربان لكي يقلل من قدرتها على الطيران، والتي غالبًا ما يتم انتقادها لكونها مفرطة في الإيمان بالخرافات على حساب حرية الغربان.
الغربان