احتفلت وزارة الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، بيوم الدبلوماسية المصرية، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وعدد من وزراء الخارجية السابقين، وبعض مساعدي الوزير وشباب الدبلوماسيين، وذلك بمقر النادي الدبلوماسي في وسط العاصمة.
افتتح وزير الخارجية سامح شكري الاحتفالية بكلمة له تطرق خلالها إلى الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية للدفاع عن المصالح المصرية والأمن القومي المصري، مشيرا لدور البعثات الدبلوماسية في الخارج في الذود والدفاع عن المصالح المصرية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الدولة المصرية تعمل على تهدئة الصراعات وإيجاد الوسائل السياسية والدبلوماسية لتجنب الآثار المدمرة لنشوبها، والعمل على حماية المصالح المصرية وتحسين مصر من أي تداعيات مرتبطة بهذه الصراعات.
وأشار وزير الخارجية في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن مصر ترتبط بشراكات عديدة تتميز بالتوازن في علاقتها الدولية، ما يؤهلها لأن تكون دائما صوتا للحكمة وصياغة رؤى في كيفية التعامل مع القضايا، مؤكدا أن الدولة المصرية تتعاطى مع كافة التحديات التي تواجهها، ويكون لها تأثيرات في إطار الدور الذي تلعبه البعثات المصرية، خاصة في إطار المتعدد لتوثيق المواقف وتوحيد الرؤى لحل الأزمات والعمل على إيجاد وسائل سلمية ودبلوماسية تخفف من حدة التوتر.
وأكد الوزير شكري على أن أعضاء السلك الدبلوماسي المصري نساءً ورجالاً، يشعرون بالاعتزاز والفخر وهم يضطلعون بدورهم الوطني، واصفا إياهم بجنود الوطن المرابطون خارج الحدود وعيون مصر الساهرة في كل أنحاء العالم، لافتا إلى أنهم يعملون على مدار الساعة لحماية مقدراتها والدفاع عن مصالحها، يتابعون بعين فاحصة كل القضايا والموضوعات التي تمس أمن مصر القومي، ويتحركون لعرض المواقف المصرية وشرح أبعادها، ويبذلون كل جهد من أجل رعاية أبناء مصر المغتربين.
وفي كلمته، أكد وزير الخارجية أن أعضاء السلك الدبلوماسي المصري نساءً ورجالاً، يشعرون بالاعتزاز والفخر وهم يضطلعون بدورهم الوطني، واصفا إياهم بجنود الوطن المرابطون خارج الحدود وعيون مصر الساهرة في كل أنحاء العالم، لافتا إلى أنهم يعملون على مدار الساعة لحماية مقدراتها والدفاع عن مصالحها، يتابعون بعين فاحصة كل القضايا والموضوعات التي تمس أمن مصر القومي، ويتحركون لعرض المواقف المصرية وشرح أبعادها، ويبذلون كل جهد من أجل رعاية أبناء مصر المغتربين.
وأشار وزير الخارجية في كلمة له خلال احتفالية بذكرى يوم الدبلوماسية المصرية والذي يوافق الخامس عشر من كل عام بحضور عدد من السفراء وأعضاء المجتمع الدبلوماسي، إلى أن هذا اليوم 15 مارس عام 1922، صدر إعلان استقلال مصر في أعقاب تصريح 28 فبراير الذي أنهى الحماية الأجنبية، وأصبحت مصر دولة مستقلة ذات سيادة يحق لها تمثيل نفسها في كافة المحافل الدولية، وتم بناء على ذلك إعادة العمل بوزارة الخارجية المصرية التي كان قد تم تعليق العمل بها بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى وفرض الحماية على مصر، مشيرا إلى أنه لفخر الوزارة الخارجية أن يقترن عيدها السنوي بهذا الحدث الهام والذكرى الوطنية العزيزة من تاريخ الوطن.
وأوضح أن هذا الدور الذي اضطلعت به وزارة الخارجية بأمانة وإخلاص على مدار قرن من الزمان وما تزال تضطلع به بكل تفان هو الذي جعل الخارجية المصرية تعد في مصاف أعرق المدارس الدبلوماسية على مستوى العالم. لما هو مشهود لها من كفاءة ومهنية، فهي تمثل حضارة عريقة وحاضر واعد، ومستقبل مشرق يصنعه أجيال تلو الأجيال من الدبلوماسيين المصريين.
وأكد أن مسئولية حماية أمن مصر القومي، والحفاظ على مقدرات هذا الوطن ورعاية مصالح أبنائه في الخارج، لهي مسئولية كبيرة تقتضي ممن يتحملها أن يكون مؤهلاً ومدرباً أفضل تدريب للاضطلاع بتلك المهام على أكمل وجه.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية تعمل دائماً على اختيار أفضل العناصر من الشباب للالتحاق بالعمل الدبلوماسي، وتستمر عملية التدريب وإثقال الخبرات لدى أعضاء السلك الدبلوماسي طوال سنوات العمل بوزارة الخارجية لضمان تطوير وتحديث المهارات، وفهم واستيعاب طبيعة التحديات المحيطة بالدولة والتغيرات التي تطرأ عليها، والإلمام الشامل بأولويات العمل الوطني في كل مرحلة.
أكد أن منظومة وزارة الخارجية تعمل داخل وخارج مصر بشكل متجانس ومتكامل في سبيل تحقيق تلك الأهداف، وفي تنسيق كامل مع كافة أجهزة الدولة المعنية، لضمان صياغة وتنفيذ سياسة خارجية قادرة على الحفاظ على مصالح الوطن وتعظيم الاستفادة من علاقات مصر الخارجية، وتعزيز صداقاتها مع شركائها.
لفت إلى أن بعثات مصر في الخارج - وهي موضوع احتفالية هذا العام - تضطلع بدور هام ومحوري في الدفاع عن المصالح المصرية، وتنفيذ مختلف أولويات وأهداف مؤسسات الدولة المصرية، ويصب عمل تلك البعثات في ديوان عام وزارة الخارجية، الذي تقوم قطاعاته وإداراته المختلفة ببلورة وتحليل ما يرد إليهم من تقارير وتقييمات لعرضها على القيادة السياسية، والتنسيق في مختلف المجالات ذات الطبيعة الفنية مع وزارات وهيئات الدولة المختلفة، بما يمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة بناء على معلومات دقيقة ومعطيات شاملة.
وأشار إلى أن دور بعثات مصر الدبلوماسية في الخارج يتعاظم في أوقات الأزمات الدولية أكثر من أي وقت آخر، مشيرا لدور بعثات مصر في الخارج المحوري في إجلاء أبناء الوطن خلال أزمة جائحة كورونا وكذلك العمل على إعادة أبنائنا الطلاب الذي شاءت الظروف تواجدهم في مرمى نيران الأزمة الروسية الأوكرانية وفي أفغانستان عقب انهيار النظام الحاكم وسيطرة حركة طالبان على الحكم، وغير ذلك الكثير والكثير من الشواهد على قدرة ذراع مصر الدبلوماسي حول العالم على حماية المواطن المصري وتأمين عودته إلى أرض الوطن في أي لحظة يشاء فيها العودة.
وأكد أن أعضاء السلك الدبلوماسي المصري وهو يحتفلون بيوم الدبلوماسية المصرية، يجددون العهد الذي أقسموا عليه أمام الله والوطن، بأن يقدموا كل ما يملكونه من غال ونفيس في سبيل حماية أمن مصر ومصالحها الوطنية العليا، ورعاية أبنائها في الخارج، وأن يرفعوا راية الوطن عالية خفاقة في كل بقاع الأرض، مضيفا"لا شك أن حضوركم اليوم... وتشرفنا بهذه الكوكبة المرموقة من القامات الرفيعة لتشاركنا هذا الاحتفال... لهو أكبر دليل على ما تحظى به مؤسسة الخارجية المصرية من تقدير وإجلال في الدولة المصرية."
وتقدم وزير الخارجية بخالص الشكر والتقدير لزملائه من أعضاء وزارة الخارجية سواء من هم مازالوا في خدمة العمل بالوزارة أم من غادرها وانتهت فترة عملهم الرسمي بوزارة الخارجية، واختتم كلمته بالقول "أشكركم جميعاً على ما تقومون به من جهد لخدمة وطننا العزيز... وما تتحملونه من تضحيات أنتم وأسركم في سبيل تمثيل مصر وشعبها العظيم في مختلف بقاع الأرض... كل عام وأنتم جميعاً بخير."
شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الدبلوماسيين من الذين رحلوا خلال مسيرة عملهم خلال العامين الماضيين. كما شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الدبلوماسيين الذين أحيلوا للتقاعد خلال العام الماضي، فيما قرر وزير الخارجية تكريم تسعة دبلوماسيين حاليين فى مصر وفى بعثات بالخارج تشجيعا لهم لتقديم المزيد من العمل المثمر.
وبث مكتب إعلام وزارة الخارجية فيلمًا تسجيليًا عن عمل بعثات مصر بالخارج والدور الذي تطلع به على كافة المستويات، وذلك احتفالا بذكرى يوم الدبلوماسية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة