تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهى حواس للمصريات، محاضرة بعنوان: "الإسهامات الحضارية لحكام أسرة محمد على (1805–1952م)"، يوم الأحد المقبل، الساعة 1 ظهرًا بقاعة شراع الدور الثالث بالمبنى الرئيسى لمكتبة الإسكندرية.
يُلقى المحاضرة الدكتور أحمد غباشى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، وتُسلط المحاضرة الضوء على أسرة محمد على باشا فى مصر والتى امتدت لقرابة 147 عامًا، وأهم الإسهامات الحضارية لهذه الأسرة والمتمثلة فى المنشآت المعمارية والفندقية، والنصب التذكارية، والنياشين والأوسمة.
تعد هذه الفترة من أهم الفترات فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، والتى بدأت بتحول ديمقراطى مهم باختيار محمد على واليًّا واعتلائه عرش مصر بإرادة شعبية؛ لتبدأ مرحلة جديدة من بناء دولة قوية الأركان، وفلسفة اعتمدت على القوة، لتتبوأ مصر مكانة كبيرة اقتصاديًّا وعسكريًّا حتى الوصول إلى مرحلة الصدام مع الدولة العثمانية، وتدخل الدول الكبرى لتسوية المسألة المصرية من خلال تسوية لندن 1840م وفرمانى 1841م والتى كانت أهم امتيازاتها الحكم الوراثى والذى أدى إلى وجود ما يسمى بأسرة محمد على.
تتناول هذه المحاضرة نقاط وتأملات عديدة فى تاريخ أسرة محمد على، لا سيما الجوانب الحضارية؛ مثل تطور دور النخبة الوطنية المصرية، ودور المرأة، والمنشآت المعمارية خاصة القاهرة الخديوية وما تضمه من مبانى وطرز معمارية وفنية.
ويتطرق الباحث فى حديثه أيضًا إلى أهم القصور والأحداث التاريخية المرتبطة بها، مثل قصر رأس التين والذى يعد شاهدًا على قيام الأسرة العلوية وانهيارها، والنصب التذكارى لمحمد على باشا فى قصر عابدين كأروع الأمثلة على التوثيق التاريخى لعصر كامل فى قطعة فنية واحدة.
ومن الجوانب المهمة فى المحاضرة أيضًا إلقاء الضوء على الإسهامات الثقافية الممثلة فى الاهتمام بالتراث والآثار المصرية، وإنشاء المتاحف مثل المتحف المصرى، والمتحف الإسلامى، والمتحف القبطى، ودار الكتب، والأوبرا، ودور التمثيل، ويختتم الباحث حديثه بإلقاء الضوء على النياشين والأوسمة الخاصة بأسرة محمد على وبروتوكول منحها وما يرتبط بها من ألقاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة