60 ألف شاب متطوع من التحالف الوطنى فى مبادرة «كتف فى كتف»، وهؤلاء الآلاف من المتطوعين الذين شاركوا خلال الأيام الأخيرة فى تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين كرتونة مواد غذائية فى جميع محافظات الجمهورية قبل بداية شهر رمضان فى احتفالية هى الأكبر من نوعها ينظمها التحالف تشارك بها كل مؤسساته والتى بلغت 33 كيانا تنمويا تشمل كبرى مؤسسات العمل الأهلى فى مصر بالإضافة إلى الاتحاد العام للجمعيات الأهلية.
مبادرة «كتف فى كتف» هى أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ليقدم نموذجا جديدا للتكافل بين أبناء الوطن الواحد، بناء على تحرك وقاعدة معلومات تسهل وصول هذه المواد إلى الأطراف المختلفة، لتغطى أكثر من 20 مليون مواطن.
وهذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لتحرك التحالف نحو توسيع وتركيز العمل الأهلى، بعد عقود ظلت الجمعيات والمنظمات تعمل وحدها، كانت تتكرر الخدمات وتغيب قاعدة المعلومات، ومع أهمية أن يكون لكل منظمة عملها، فإن التنسيق فى العمل الخيرى يمكن أن يضاعف القدرة على تقديم الخدمات للفئات الأولى بالرعاية، وهناك أكثر من 50 ألف منظمة وجمعية، ظلت تعمل على مدار عقود وتقدم عملها، بشكل متناثر، لكن التحالف يجمع الجهود، ويطبق العدالة فى توزيع المساعدات على المحافظات جغرافيا واجتماعيا.
وخلال المؤتمر الأول للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حمل العديد من الأرقام المهمة، مثل استهداف ميزانية 200 مليار جنيه خلال 5 سنوات للتحالف الوطنى، وبنك الطعام وتقديم خدمات لـ25 مليون مواطن، وتضمنت تفاصيل وخدمات كثيرة، ومشروعات مهمة مثل مبادرة «ازرع» ومبادرة «التمكين الاقتصادى»، وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة جهد التحالف خلال عام 2023 مراعاة للظروف والأزمة الاقتصادية.. ووعد بتقديم دعم مضاعف من الحكومة ومن المؤسسات المختلفة»، وبهذه المبادرة «كتف فى كتف» يكون التحالف الذى انطلق فى 13 مارس 2022، قد ضاعف من قدراته على التنسيق والدعم واليوم يقدم خطوة إنسانية خدمية متكاملة للأهالى فى القرى الأشد احتياجا، ولعب دورا مهما فى مساندة جهود الدولة فى دعم الفئات المستهدفة من المواطنين الأكثر احتياجا والمتمثلة فى تقديم الدعم العينى بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الاقتصادى.
التحالف أطلق عدة مبادرات لتقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، حيث تعددت جهود التحالف لتشمل تقديم الدعم النقدى والدعم الغذائى والإمداد بالمستلزمات الدراسية، وقوافل «ستر وعافية» وغيرها من الجهود التى تتوازى مع خطة الحماية الاجتماعية لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجا بجميع محافظات الجمهورية لتخفيف العبء عليهم وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية.
مبادرة «كتف فى كتف» أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، وتأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، بجميع محافظات الجمهورية، بدأت بالمواطنين فى المحافظات الحدودية، وتستمر فى محافظات الدلتا والصعيد تطبيقا للشعور بالمسؤولية، وأن تكون كل المؤسسات إلى جانب بعضها البعض كتفا بكتف، تحولها إلى سياق عام فى وقت مهم، سعيا لمعالجة تأثيرات وانعكاسات الأزمة العالمية، وتجاوز الشكل التقليدى لعمل الجمعيات، التى كانت تعمل بشكل فردى، وينتظر المواطنون أن تكون هناك خارطة جغرافية لتوزيع هذا الكم الهائل من المساعدات التى تمثل توازنا فى الرعاية الاجتماعية بشكل إنسانى.
60 ألف متطوع من 33 منظمة وجمعية يسعون لأن تكون «كتف فى كتف» عملا إنسانيا، يحترم الإنسان ويساند المصريين فى وقت مهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة