سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها مخاوف كبيرة من أن تحاول الصين تقديم نفسها كصانع للسلام في الحرب في أوكرانيا من خلال الدعوة لوقف إطلاق النار، موضحًا أن أي وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة لن يؤدي إلى سلام عادل ودائم بين أوكرانيا وروسيا، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وفي سياق آخر، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الجمعة، إنه يتعين على الرئيس الصيني شي جين بينج أن يستغل زيارته إلى موسكو لتشجيع الرئيس فلاديمير بوتين على سحب القوات الروسية من أوكرانيا، وأضاف المتحدث للصحفيين، أنه إذا كانت الصين تريد أن تلعب دورا جديا في إعادة السيادة لأوكرانيا، فإن بلاده سترحب بالتأكيد.
وتابع: "نرى أن أي اتفاق غير قائم على سيادة أوكرانيا وحقها في تقرير المصير لا يُعد اتفاق سلام بأي حال من الأحوال. ولذلك سنظل ندعو الصين، كما فعلنا مسبقا، إلى الانضمام لغيرها من الدول حول العالم لمطالبة بوتين بسحب قواته".
وعلّق عضو البرلمان الأوكراني، سفياتوسلاف يوراش، على محاولة مجلس الأمن لعقد جلسة لمناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ ذكر أن مجلس الأمن سيناقش أزمة الحرب في أوكرانيا، وستكون هناك مباحثات من أجل الوصول إلى حل، موضحًا أن مجلس الأمن يهتم بأمن البلاد.
وأضاف «يوراش»، خلال لقاء عبر زوم على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه منذ أسبوعين كانت هناك خطة للسلام لتقديمها إلى مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن تلك الخطة تقضي على الحرب برمتها، : «نأمل أن يتم النظر لتلك الخطة بعين الاعتبار لتكون بمثابة منصة يتم الاعتماد عليها في تلك المباحثات»، مؤكدًا أن الخارجية الصينية ذكرت أن بكين تتخذ موقفًا موضوعيًا بشأن الأزمة الأوكرانية، كما ستعلب دورًا بناءً في محادثات أوكرانيا.
وأوضح عضو البرلمان الأوكراني، أن أوكرانيا تريد حماية أراضيها وإنهاء الحرب غدًا لكن لن الشعب الأوكراني يستغنى عن أرضه، موضحًا أنه قد يكون هناك محاولات صينية لحلحة الأزمة، فزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، هي الأولى لروسيا لأول مرة منذ بداية الأزمة الأوكرانية، حيث يزور الرئيس الصيني روسيا في الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده ستواصل مشروعات التنمية والإعمار في جزيرة القرم، وأن موسكو لم تتوان عن وضع كل الإمكانيات المادية في سبيل التنمية والاستثمار؛ من أجل تأمين فرص العمل ولتأمين احتياجات قطاع الأعمال الكبرى، موضحًا أنه تم افتتاح 250 مشروعًا خاصًا وعامًا، من أجل تنمية شاملة على شبه جزيرة القرم.
وأضاف "بوتين" في تصريحات نقلتها "القاهرة الإخبارية" أن روسيا تعمل على وضع آليات بين الحكومة ورجال الأعمال؛ من أجل خطة مُتكاملة لتطوير شبه جزيرة القرم، موضحًا أن دور الشركات لا يجب أن يقتصر على تحقيق الأرباح ولكن دعم المجتمع أيضًا، "رجل الأعمال المسؤول هو مواطن حقيقي لبلده، مواطن يتفهم ويعمل لصالح روسيا، لا يجب أن يخفي الأصول في الخارج، لكنه يسجل الشركات في بلده ولا يصبح معتمدًا على السلطات الأجنبية".
ودعا "بوتين" المليارديرات الروس لإبداء آرائهم حول كيفية بناء اقتصاد أكثر ديناميكية يؤدي إلى تحسن ملحوظ في جودة حياة المواطنين، كما ذكر أن الجهود المبذولة لتدمير الاقتصاد الروسي بالعقوبات قد فشلت.